"إنه لأمر محزن التفكير بأن الطبيعة تتكلم والبشر لا يستمعون" مقولة للأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو اختارها تلامذة الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بالرباط لتزين قمصان وزعت عليهم اليوم الثلاثاء خلال افتتاح الأيام البيئية، كتعبير عن رغبة ملحة لتغيير السلوكات المرتبطة بالبيئة. وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة من 22 إلى 27 فبراير الجاري تحت شعار "ثانويتنا بلون أخضر"، التي تنظمها الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بمشاركة تلاميذ المؤسسة وجمعية أوليائهم والأطر التربوية بالمؤسسة، إلى نشر الوعي بأهمية التوعية وتحسيس التلاميذ بمدى أهمية النظافة وحماية البيئة وغرس ثقافة حب الفضاءات. وأوضحت الأستاذة مونية الخميري، المشرفة على هذه الأيام البيئية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه التظاهرة البيئية هو تحسيس التلاميذ بأهمية حماية البيئة والمحافظة عليها عبر برنامج عمل يتوخى حث التلاميذ على المشاركة في مختلف الحملات التوعوية، وذلك باعتماد مقاربة تشاركية تستهدف التلميذ باعتباره المسؤول عن حماية المحيط الذي يتواجد به بدء بالمؤسسة التعليمية التي يدرس بها. وأضافت أن الغاية أيضا من هذه الأيام هي إشراك التلميذ في أنشطة تحسيسية حول البيئة، من خلال عرض منتوجات تحمل توقيعه. وتشمل هذه الأيام البيئية، بالإضافة إلى عمليات البستنة والتشجير، حملة النظافة التي سيتم تنظيمها بتعاون مع شركة 'فيوليا" للنظافة ومعرض لمنتوجات التلاميذ مع عرض شريط حول البيئة وتوزيع سلات المهملات على قاعات الدراسة وتنظيم خرجة ثقافية ترفيهية لفائدة التلاميذ. من جهتها، قالت التلميذة فاطمة الزهراء الحداوي إن مشروع البيئة الذي اشتغل عليه التلاميذ منذ بداية السنة الدراسية الحالية، يتوخى تغيير السلوكات المرتبطة بالبيئة، مضيفة أن التلاميذ وضعوا لهذه الغاية ميثاقا للبيئة يتضمن مجموعة من البنود وفي حالة الإخلال بواحد منها تعرض التلميذ لعقوبات. من جانبه، أكد مدير الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي، السيد إبراهيم الحامد، أن هذه الأيام البيئية تدخل في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها المؤسسة والمتعلقة بمشاريع الأقسام بحيث ينتقي كل قسم مشروعا تربويا يساهم فيه التلاميذ والأساتذة، موضحا أن تنظيم هذه الأيام البيئية انبثق من مشاريع الأقسام التي أنجزها تلاميذ السنة أولى باكالوريا اقتصاد وتدبير وأساتذتهم للتحسيس بأهمية حماية البيئة.