تعزيزا للوعي التاريخي للمتعلمات والمتعلمين وكافة الأطر التربوية بالمحطات التاريخية الدالة في تاريخ المغرب، وترسيخا للاعتزاز بالانتماء للوطن والافتخار بتاريخه العريق، ورغبة في إقرار استراتيجية ثقافية تسهم في النهوض بالحياة المدرسية والارتقاء بالعمل التربوي وترسيخ ثقافة المواطنة في بعدها التاريخي، وانسجاما مع مقتضيات الباب الثاني، المادة 18، من مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010/2009، والذي نص على الاحتفال خلال شهر نونبر، بيوم التاريخ والاحتفال بالوطن، بالاستحضار القوي لأهم المحطات البارزة لتأسيس المملكة المغربية، فقد تقرر تخليد يوم التاريخ بجميع المؤسسات التعليمية، من خلال تنظيم أنشطة ومسابقات ثقافية وتربوية وفنية. وفي هذا السياق شهدت ثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية بالرباط احتفالا كبيرا بمناسبة اليوم الوطني للتاريخ، يوم الخميس 26 نونبر 2009، بمشاركة تلاميذ وتلميذات هذه الثانوية وبعض المؤسسات التعليمية التابعة للشبكة التربوية الثانية ليعقوب المنصور، وقد تضمن هذا الحفل البهيج معرضا للنقود والأدوات القديمة أشرف عليه تلاميذ منتمون للأندية التربوية تحت تأطير أساتذتهم وصورل عن النقود المغربية المنتمية إلى مختلف العصور التاريخية، وكرنفال تاريخي، عرض خلاله التلاميذ مجموعات الحقب التاريخية بشكل كرونولوجي يراعي توالي الدول المغربية عبر التاريخ، ويرافق ذلك حملهم لرسومات وكتابات ومجسمات وخرائط تجسد تلك الفترات التاريخية، وما تعرض له المغرب طيلة تاريخه لآفة الأوبئة كالطاعون والتيفوس وغيرهما، وتجند كافة مكونات الدولة والمجتمع لمواجهتها، بما أتيح من إمكانيات مادية وبشرية، وما يعيشه المغرب في الوقت الراهن، على غرار باقي بلدان العالم من تداعيات انتشار وباء أنفلوانزا (H1N1). وتخلل ذلك قراءات شعرية زجلية لحكواتيين يمجدون ويعتزون بالحقبات التاريخية وكان السيد عبد الرحمان بليزيد النائب الإقليمي للوزارة قد أشرف على هذا الحفل وأثنى على جميع الفعاليات المشاركة فيه، وألقى كلمة بالمناسبة ذكر من خلالها بأهمية الاحتفال بالوطن وبذاكرته الوطنية، شاكرا جميع الأطر الإدارية والتربوية وجمعية الآباء والشبكة التربوية لجماعة يعقوب المنصور على المجهودات المبذولة لإنجاح هذه التظاهرة التربوية التي تهدف إلى إكساب المتعلمين والمتعلمات المعرفة الموضوعية بتاريخ المغرب وتراثه المتنوع بروافده الأمازيغية والعربية والإسلامية، وامتلاكهم القيم المميزة للهوية المغربية، والمتمثلة في التماسك والتضامن والتكافل والوحدة الوطنية والتسامح والانفتاح وكذا تعزيز التربية على المواطنة، من خلال دعم الأنشطة التربوية المنفتحة على المحيط السوسيوثقافي للمؤسسات التعليمية. هذا وقد برمجت مجموعة من المؤسسات التعليمية عدة أنشطة تتمثل في: - استضافة شخصيات وطنية أدبية وعلمية فنية وفكرية. - تقديم عروض وموائد مستديرة من طرف المتعلمين يؤطرها الأساتذة. - مشاهدة أشرطة حول تاريخ الأوبئة بالمغرب ومناقشتها. - إنتاج نصوص أدبية ولوحات تشكيلية وإنتاجات فنية مختلفة.