تطرقت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء، على الخصوص،لمشاركة المغرب في أشغال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة في مصر، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا، أبرزت الصحف أن الوزير الأول السيد عباس الفاسي، توجه أمس الثلاثاء إلى جمهورية مصر العربية، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في أشغال الدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستعقد اليوم الأربعاء في شرم الشيخ. وأوضحت في هذا الصدد، نقلا بلاغ للوزارة الأولى، أن القمة العربية تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وإلى بلورة آليات وبرامج عملية لتعزيز وتفعيل الاستراتيجيات التنموية الشاملة، وذلك من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي في هذه المجالات. كما تناقلت الصحف تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، عقب الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة، إن السياسة التنموية التي ينهجها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كانت محل تقدير وترحيب خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المنعقدة حاليا بشرم الشيخ. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، تناقلت الصحف تأكيد شبكة الجمعيات والخبراء الأفارقة على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء وفرت مناخا للثقة كفيلا بإيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف. وأشارت إلى أن بلاغا للمجلس الوطني للمغاربة في السينغال، صدر أول أمس الإثنين عقب انعقاد ندوة حول "الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمغرب: سيادة وطنية وتنمية محلية" يومي 15 و16 يناير الجاري بدكار، أوضح أن الشبكة طالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بالعمل على حث الجزائر و(البوليساريو) على توفير مناخ مماثل يساعد على إيجاد حل سياسي لنزاع طال أمده ويضع حدا للمآسي الإنسانية والتفرقة المعيقة لتقدم ونماء المنطقة. وفي سياق متصل، أوردت الصحف إعلان ائتلاف لفاعلين جمعويين من مختلف الآفاق، يوم الأحد الماضي بدكار، عن إحداث شبكتين جديدتين لدعم مشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية بغية القيام بعمليات تواصلية وتحسيسية لدى المجتمع المدني الإفريقي لصالح هذه المبادرة الشجاعة الرامية لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي يعيق جهود الاندماج في القارة. من جهة أخرى، اهتمت الصحف بتعبير تجمع لمحامين فرنسيين برئاسة الأستاذ ميشل غييل شميت، أول أمس الإثنين بباريس، عن استنكاره للاستغلال الإعلامي المشين لأحداث العيون من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، لاسيما استخدام صور لأطفال فلسطينيين من بين ضحايا اعتداء إسرائيلي على قطاع غزة. واعتبر التجمع -تضيف الصحف- خلال لقاء مع الصحافة الفرنسية والدولية المعتمدة بباريس، أن اللجوء إلى هذه الممارسات "من قبل صحافة تعتبر نفسها متحضرة"، أمر"مدان وغير مقبول وغير مفهوم"، مؤكدا تجنده من أجل استنكار "هذا الاستغلال المشين" أمام أوروبا بأسرها. على صعيد آخر، أبرزت الصحف تأكيد كاتبة الدولة الأمريكية، السيدة هيلاري كلينتون، أن المغرب والولايات المتحدة يتقاسمان نفس مبادئ الاستقرار والإزدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضحت أن السيدة كلينتون، قالت في مقال تضمنه تقرير 2011 حول المغرب، ونشرته المجموعة الدولية (أوكسفورد بيزنس غروب)، إن "لدى بلدينا هدفا مشتركا يتمثل في تعزيز الاستقرار والإزدهار عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط". في نفس الإطار، تناولت الصحف تأكيد مجموعة التفكير الدولية (أوكسفورد بيزنس غروب) أن من شأن الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي تعرف تنمية اقتصادية ملموسة، أن تصبح "أحد النماذج الأكثر دينامية والأكثر أهمية للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". رياضيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2011 التي تحتضنها قطر، وصفقات الانتقالات الشتوية للاعبي كرة القدم على مستوى البطولة الوطنية والبطولات الأوروبية. أما على الصعيد الدولي، فقد شكلت تطورات الأوضاع في تونس ولبنان والسودان، إلى جانب الأوضاع الأمنية في كل من العراق وأفغانستان، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية.