نظمت اليوم السبت بمقر عمالة إقليم شيشاوة ندوة حول موضوع " الصحراء المغربية .. الواقع والآفاق" وذلك بمبادرة من منتدى الحرية للصحافة والإعلام بشيشاوة بحضور عامل الإقليم السيد عبد الفتاح البجيوي ومنتخبي الاقليم وفعاليات حقوقية ومجتمع مدني. وتهدف هذه الندوة، التي نشطها مفكرون وقياديون سابقون ب"البوليساريو"، إلى إغناء النقاش لتقوية الجبهة الداخلية والالتفاف حول الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لكل المناورات التي من شأنها زحزحة الكيان الوطني. وتناول المشاركون مواضيع همت بالخصوص "الارتباط التاريخي بين شمال المغرب وجنوبه"و" واقعية الحكم الذاتي واستحالة أطروحة الانفصال" و"الصحراء المغربية ورش تنموي مفتوح وآفاق واعدة" و"أهمية تحصين المكتسبات وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المستقبلية". وبهذه المناسبة نوه عامل الإقليم بهذه المبادرة، التي تدخل في إطار التعبئة الشاملة والمتواصلة للشعب المغربي للدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة ، مستحضرا في هذا السياق الجهود والتضحيات التي تبذلها ساكنة المنطقة، التي تنتمي معظم قبائلها إلى الأقاليم الصحراوية، من أجل للتصدي لكل المناوشات التي تستهدف هذه الوحدة. وأوضح رئيس المنتدى السيد سعيد أكويس أن الهدف من هذه الندوة هو ترسيخ وتعميق النقاش حول القضية الوطنية من أجل التصدي لكافة المناورات التي تستهدف الوحدة الترابية، مؤكدا على ضرورة الالتفاف حول مغربية الصحراء. وأبرزت تدخلات المشاركين أن الصيرورة التاريخية للمملكة المغربية تبرز بجلاء أن معظم القبائل الصحراوية لها أصول وفروع متجذرة عبر كافة التراب الوطني ، مشيرين إلى أن هذه الروابط لا زالت تشكل ارتباطا وطيدا بين العرش والشعب، مستدلين في ذلك ببعض القبائل الصحراوية المستقرة منذ زمن بعيد بإقليم شيشاوة كقبائل "أولاد بني السباع". وشددوا على أن مقترح الحكم الذاتي، الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر أقصى درجة اللامركزية ومن شأنه تكريس المبادئ الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الصحراوية تحت السيادة الكاملة للمملكة المغربية. وأضافوا أن الحكم الذاتي، الذي حظي بدعم من المجتمع الدولي، يعد حلا سلميا ووحيدا لإنهاء هذا النزاع المفتعل . وبعد أن استعرضوا التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الاقاليم الصحراوية، أكد المشاركون على أن الصحراء المغربية تعد ورشا تنمويا مفتوحا يتوفر على آفاق واعدة في شتى المجالات. وبهذه المناسبة شدد المتدخلون على أهمية تحصين المكتسبات وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كل المناورات والتحديات المطروحة، داعين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل بشكل فوري قصد الإفراج عن كافة المحتجزين بمخميات تيندوف الذين يتعرضون لكل أشكال التعذيب والترهيب من طرف "البوليساريو" المدعومة من قبل الجزائر.