تم أمس الخميس بعمالة إقليم شيشاوة المصادقة على اتفاقية شراكة لدعم الأنشطة المدرة للدخل المبرمة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، واتفاقية شراكة إطار المبرمة بين العمالة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتوفير الوعاء العقاري لانجاز مؤسسات تعليمية بالإقليم وذلك خلال انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإقليمي لشيشاوة برسم سنة 2010. كما تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره عامل الإقليم السيد عبد الفتاح البجيوي وأعضاء المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الخارجية، المصادقة على التقرير المالي للمجلس.
وبهذه المناسبة استعرض عامل الإقليم القطاعات التي تحظى بالأولوية في التنمية المحلية والتي تهم بالأساس وضعية قطاع التعليم والبرنامج الاستعجالي بالإقليم ودراسة مشروع اتفاقية شراكة لدعم الأنشطة المدرة للدخل مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ،واتفاقية شراكة إطار مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتوفير الوعاء العقاري وقطاعي الإسكان والبيئة .
وذكر عامل الإقليم بمشاريع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والسكن الاجتماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية الى نشر وعي بيئي جماعي وحماية التنوع الطبيعي وإنتاج سكن لائق وتحقيق التنمية المحلية.
وأكد السيد البجيوي في هذا الصدد على أهمية تعبئة جميع الفاعلين من سلطات إقليمية وجماعات محلية ومجتمع مدني لإنجاح هذه المشاريع وذلك من خلال وضع برامج تتوخى تحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتمثلة في تحسين ظروف عيش الساكنة ومحاربة الإقصاء والهشاشة الاجتماعية وخلق أنشطة مدرة للدخل.
ومن أجل تطوير منظومة الحكامة المحلية، ذكر السيد البجيوي بمشروع التخطيط التشاركي الذي يعد بمثابة إستراتيجية تعتمد على آليات جديدة في صياغة مشاريع تنموية انخرطت فيه كل الجماعات التابعة للإقليم وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة التنمية الاجتماعية.
وأشار إلى أنه على إثر الظروف المناخية الحالية الصعبة التي تميزت بتهاطل الأمطار الغزيرة وموجات من البرد القارس والتي عمت مختلف تراب الإقليم المعروف بتضاريسه الوعرة، تعبأت السلطات الإقليمية والمحلية ومصالح التجهيز ومختلف مكونات المجتمع لتقديم الدعم والمساعدة للفئات المتضررة والمحرومة من خلال القيام بعدد من أنشطة القرب وعمليات التضامن.
من جهة أخرى، تم خلال هذا الاجتماع، تقديم عروض من طرف مختلف المصالح الإقليمية والتي همت البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين بالإقليم والنهوض بالسكن الاجتماعي والبيئة، والاستعداد لليوم العالمي للأرض 2010.