أكد سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الإسباني كيتين مونيوث، أن رسالة السلم التي يمكن للمجتمع الدولي أن يراها من خلال القبائل الصحراوية، هي أن المغرب "يعيش في سلم، ويحترم السلم، ويسعى إليه". وأوضح مونيوث، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال افتتاح الاحتفالات الرسمية لموسم طانطان الثقافي والسياحي في نسخته السابعة التي احتضنتها ساحة "السلم والتسامح" بطانطان، أن هذه التظاهرة الاحتفالية السنوية، تعتبر مثالا للحرية الثقافية وحرية التعبير وحرية التجمع وحرية الفكر التي تمارس في المغرب، الذي يعد بلدا يحترم الحريات. وأشار إلى أن هذه المزايا والقيم الديمقراطية، جعلت المدير العام لمنظمة اليونسكو يطلق إسم "ساحة السلم والتسامح" على الفضاء الصحراوي، الذي دأب على احتضان الاحتفالات الرسمية لموسم طانطان، الذي صنف من طرف هذه المنظمة الأممية كتراث شفهي لامادي للإنسانية. وسجل السيد مونيوث أن الدورة السابعة لموسم طانطان تتميز بحضور مجموعة من الفعاليات من ولاية نيويوركالأمريكية، مذكرا بأن أعضاء الوفد الأمريكي مدعوون إلى الاحتفال مع القبائل الصحراوية بمختلف مباهج الحياة اليومية في الصحراء. وذكر بأن المجال الصحراوي المترامي الأطراف والممتد من البحر الأحمر حتى المحيط الأطلسي، يجمع العديد من الشعوب والمئات من القبائل ذات الثقافات المختلفة لكنها تتوحد كلها في إطار الفضاء الصحراوي، وذلك بفضل حياة البداوة الغنية بمختلف أشكال التعابير والعادات والتقاليد الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، موضحا أن هذه الميزة هي التي جعلت اليونيسكو تصنف موسم طانطان تراثا لاماديا للإنسانية. وخلص سفير النوايا الحسنة لدى اليونسكو إلى القول " بصفتي إسباني، ولدت في هذه الأرض الصحراوية في المملكة المغربية، حيث أعيش في اطمئنان مع زوجتي الأميرة كالينا البلغارية وإبني سلمان حسن، فإنني أرغب في الانضمام إلى هذه القبائل في تبليغ رسالتها الكبرى وهي السلم، كما أعبر اليوم أكثر من أي وقت مضى عن حبي وإخلاصي للصحراء المغربية".