أدانت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان "أسلوب الخداع الذي التجأت إليه بعض وسائل الإعلام خاصة في إسبانيا والجزائر وإعطائها صورة غير حقيقية حول الأحداث المؤلمة التي شهدتها مؤخرا مدينة العيون". وسجلت العصبة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء ، ب"كامل الامتعاض والاستنكار الأسلوب المخادع الذي التجأت إليه وسائل الإعلام هذه في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي وإعطائه صورة غير حقيقية، وبالتالي عرقلة الحق في الوصول إلى المعلومة الصحيحة". وأضاف البلاغ أن "إرادة التحريف والتزوير والنوايا المبيتة" بلغت أقصى مداها في عدد من وسائل الإعلام الإسبانية حينما استعملت صورة من الجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني بغزة، وصورة أخرى تتعلق بجريمة كانت قد ارتكبت في الدارالبيضاء وتم عرض كل من الصورتين على أساس أنهما من أحداث العيون بالصحراء المغربية. وشدد البلاغ على أن العصبة، إذ تقدس حرية التعبير والرأي وحق الإنسان أينما كان في المعلومة الصحيحة، فإنها" تدين بشدة الانزلاق الذي انحدرت إليه بعض وسائل الإعلام خاصة في إسبانيا والذي يمس بشكل خطير كل القيم الإنسانية ويهدم أخلاقيات مهنة الصحافة ويضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولا يمكن قبولها في أي مجتمع متحضر". وأفاد البلاغ أن المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان قرر القيام بتقصي الحقائق في عين المكان ضمن لجنة تتكون من تسع منظمات حقوقية لمعرفة ما جرى وكيف تطور استعمال الحق المشروع في الاحتجاج السلمي من أجل تحقيق مطالب اجتماعية إلى أعمال العنف والشغب المؤدية إلى إهدار الحق في الحياة في صفوف قوات الأمن وتخريب منشآت عامة وممتلكات خاصة.