أفاد منحى جديد أثاره محقق فرنسي خاص بأن خلطا قد يكون وقع بين شخص وبين البستاني المغربي عمر الرداد الذي أدين في فرنسا سنة 1991 بتهمة قتل مشغلته جيزلين مارشال، وأن هذا الشخص قد يكون هو من نفذ الجريمة. وذكرت يومية "لوباريزيان أوجوردوي أون فرنس"، اليوم الاثنين، أن المحقق الخاص برنار نارانجو، والعارف بخبايا هذه القضية، قدم للعدالة عناصر جديدة تكشف عن هذا المنحى الجديد المتعلق بتورط شخص يشبه البستاني المغربي. وأوضحت الجريدة أن "مصالح الدرك بسان-تروبي (جنوب شرق) تسلمت الدعوى، معززة بوثائق وصور، يوم خامس شتنبر وتمت إحالتها على النيابة في (منطقة) غراس". وأكد المحقق لليومية أن العناصر الجديدة التي اكتشفها والتي سلمها للسلطات القضائية كفيلة بأن تمكن من تبرئة الرداد بشكل نهائي. ومن جهته، أوضح جيروم بيرتين، محامي المحقق، أن أوجه التشابه بين هذا الرجل وعمر الرداد "كبيرة". وحسب الجريدة، فإن هذا الشخص، الذي تبقى هويته طي الكتمان، قد تكون له صلة وثيقة بأحد الأشخاص المألوفين في الفيلا التي قتلت فيها جيزلين مارشال يوم 23 يونيو 1991 . وأكد المحقق، الذي طالب "بضرورة التقصي بشأن هذا المنحى الذي يشير إلى إمكانية خلط من قبل الضحية بين هذا الشخص وعمر الرداد"، أنه لم يتم الاستماع قط إلى هذا الشخص، وأن بعض الشهود أكدوا لي أنه تم التستر على وجوده". وكانت محكمة الجنايات في نيس (جنوب) قد أدانت عمر الرداد في فبراير 1994 ب18 سنة سجنا بتهمة قتل مشغلته قبل أن يصدر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عفوا عنه سنة 1996 . وظل المتهم يطالب دوما ببراءته وما يزال يرغب في إثباتها. وفي نونبر 2002 تم رفض طلبه بمراجعة الحكم. وحتى بعد الإفراج عنه، فإن الرداد سيظل قاتل جيزلين مارشال في عيون العدالة الفرنسية. وفي رده على سؤال للصحيفة، أكد عمر الرداد عدم معرفته بالمحقق، ويبدو غير متحمس لهذا التطور الجديد. وقال "لا أعرف هذا المحقق. ومن يكون هذا الرجل ? إنه مجرد كلام"، مذكرا بأنه سبق أن أثيرت مسألة وجود "عمر ثان" سنة 1994 . ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنه سيتم عرض شريط "عمر قتلني" الذي استوحاه الكوميدي -المخرج الفرنسي المغربي الأصل رشدي زيم من كتاب عمر الرداد "لماذا أنا?" خلال الربيع القادم.