شارك المغرب في أشغال المؤتمر العام ال22 والدورة ال25 للجمعية العامة للمجلس العالمي للمتاحف التي انعقدت يوم ثامن نونبر الجاري بشنغهاي تحت شعار "المتاحف أداة التآلف الاجتماعي". وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن الوفد المغربي إلى هذه الدورة، التي حضرتها وفود 171 دولة، ضم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والقيمين على تدبير المتاحف الفرعية للمقاومة وجيش التحرير وبنك المغرب واتصالات المغرب ومتحف موقع وليلي التاريخي ودار الفنون التابعة لمؤسسة "أونا". وأوضح البلاغ أن هذه الأشغال والفعاليات تميزت بمصادقة المجلس العام والجمعية العامة للمجلس العالمي للمتحاف على سبعة مشاريع توصيات تقدمت بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وتؤكد هذه التوصيات على أن المتاحف أداة من أجل تحقيق التآلف الاجتماعي والثقافي، وعلى استرجاع الوثائق المرتبطة بتاريخ حركات التحرر، وإحداث صندوق عالمي لدعم التراث غير المادي للبلدان النامية، والمتاحف والسياحة الثقافية، ودعم التكوين في مجال التعدد الثقافي، واعتماد وسيلة للحفاظ على التعدد الثقافي. كما تقدم المغرب، يضيف المصدر ذاته، باقتراح مشروع توصية استعمال اللغة العربية كلغة معتمدة في هيآت المجلس العالمي للمتاحف على غرار باقي المنظمات والهيآت الدولية الأخرى. يذكر أن المغرب عضو في الاتحاد العالمي للمتاحف واللجان المتخصصة المنبثقة عنه ويسهم بفعالية في إشاعة ثقافة المتحاف والحفاظ على الذاكرة التاريخية وترسيخ روح الوطنية الصادقة والخالصة وإشاعة قيم المواطنة الإيجابية الفاعلة والمسؤولة في أوساط الأجيال الجديدة والصاعدة. ويأتي ذلك بفضل الرصيد المتحفي الغني الذي يتوفر عليه المغرب في كل مجالات الذاكرة التاريخية خاصة ما يرتبط بحركة التحرير الوطني والمقاومة والاركيولوجيا والنقود والاتصالات والفنون المعاصرة، مما يشكل مبعث اعتزاز وافتخار للمغرب ويشكل رأسمالا وازنا ومتميزا يحقق حضوره الدينامي في كل المحافل الدولية المعنية كالاتحاد العالمي للمتاحف.