تقام بشنغهاي (الصين) أشغال المؤتمر العام الثاني والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف، بمشاركة وفد مغربي هام. ويضم الوفد المغربي، الذي يقوده رشيد بوزيدي الكاتب العام للمجلس الدولي للمتاحف-المغرب ومحافظ موقع وليلي الأثري، مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومسؤولين وأطر بوزارة الثقافة واتصالات المغرب وفيلا الفنون التابعة لمؤسسة (أونا). وتحت شعار (متاحف من أجل التوافق الاجتماعي)، يجمع هذا الحدث الدولي، الذي ينظم كل ثلاث سنوات، أزيد من 2000 من المهنيين والخبراء وصناع القرار في مجال المتاحف والمحافظة على التراث الثقافي عبر العالم. وتشكل هذه التظاهرة، التي تتواصل على مدى ستة أيام، أرضية لتقديم المشاريع المشاركة، وكذا مناسبة لمهنيي المتاحف للالتقاء وتبادل الأفكار والتجارب. وأكد بوزيدي، في بلاغ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببكين، أن لقاء هذه السنة خاص جدا، بالنظر إلى أنه سيتميز، بالإضافة إلى تقديم محاضرات متخصصة واقتراح واعتماد قرارات جديدة، بمراجعة المدونة الأخلاقية للمجلس الدولي للمتاحف وانتخاب المكاتب الجديدة لجميع الهيئات التابعة للمجلس. ومنذ إحداث اللجنة الوطنية للمجلس، شكل المغرب على الدوام بلدا نشيطا داخل هذه الهيئة الدولية. ويعد المجلس، الذي أحدث سنة 1946، هيئة استشارية لمنظمة اليونسكو في كل ما يتعلق بالمتاحف. ويمثل المجلس، الذي يوجد مقره بباريس، منظمة دولية للمتاحف ولمهنيي المتاحف، تسهر على الحفاظ وتعزيز قيم المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي العالمي الحالي والمستقبلي.