أعربت أسرة مغربية عن إدانتها لبث قناة (أنتينا 3) الإسبانية لصورة جريمة قتل كان قد تعرض لها مؤخرا بعض أفرادها، على شاشاتها كجرائم مزعومة وقعت خلال أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون، مؤكدة عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه القناة. ونفى رب هذه الأسرة، في تصريح للقناة التلفزية الأولى بثته في نشرتها المسائية أمس السبت، وجود أي علاقة لهذه الصورة التي نشرتها قناة (أنتينا 3) الإسبانية بأحداث العيون، معربا عن إدانته لهذا السلوك الكاذب واللا أخلاقي. كما أعربت هذه الأسرة عن عزمها اتخاذ كافة الإجراءت القانونية ضد هذه القناة الإسبانية التي أساءت إليها من خلال نشر صورة فلذات أكبادها بحثا عن سبق صحفي ينافي كل أخلاقيات مهنة الصحافة، ويسعى إلى نشر معلومات خاطئة عن حقيقة الأوضاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة. من جهته، أكد صاحب الصورة التي وظفتها قناة (أنتينا 3)، وهو صحفي مصور بيومية (الأحداث المغربية)، في تصريح مماثل، عن استغرابه للاستغلال اللاأخلاقي لهذه الصورة التي التقطها خلال تغطيته لجريمة قتل وقعت خلال يناير الماضي بحي سيدي مومن بالدارالبيضاء، مؤكدا أن هذه الصورة نشرت على صفحات الجريدة في 29 يناير ماضي. وأعرب، في هذا السياق، عن إدانته القوية لهذا السلوك الكاذب الذي لا يمت للعمل الصحفي بصلة، والذي يرمي إلى تضليل الرأي العام الدولي. وكان السيد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أعرب، في تصريح صحفي أمس، بحضور عدد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، عن استنكار الحكومة المغربية للسلوك اللامسؤول الذي أقدمت عليه عدة منابر إعلامية إسبانية، خلال تغطيتها للأحداث والأخبار المتعلقة بالمغرب، وهو السلوك الذي دأبت عليه هذه المنابر منذ فترة طويلة، وخاصة عند تناول قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأشار إلى أن "هذا السلوك المتحامل، هو نفسه الذي لجأت إليه القناة الإسبانية (أنتينا 3)، التي لم تكتف بعرض الصورة المذكورة، وإنما استغلت، بطريقة مخجلة، صورا لجريمة شنعاء معروفة من جرائم الحق العام، كانت قد وقعت بمدينة الدارالبيضاء بتاريخ 26 يناير 2010، وقدمتها على شاشتها كجرائم مزعومة اقترفت في مناطقنا الصحراوية".