أكدت قناة الجزيرة أنها نقلت الخبر الذي نشرته، والمتعلق بسقوط قتلى في مظاهرات وقعت في سيدي إيفني، عن إحدى لجان حقوق الإنسان في المغرب، وهو المصدر ذاته الذي زود القناة بالأرقام التي نشرت حول القتلى، حيث ذكر المصدر ذلك على شاشة القناة. وأضافت القناة في رد توضيحي لها على مطالبة خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة لها بالاعتذار عن نشر خبر قتلى سيدي إيفني، توصلت التجديد بنسخة منه، أن وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز، وأسوشيتد برس، و الفرنسية نقلت خبر القتلى أيضا عن المصادر ذاتها، وعن شهود عيان، ومصادر ديبلوماسية. وأوضحت القناة أنها قامت بنشر النفي الذي جاء من السلطات المغربية عن وقوع قتلى حال صدوره، وقد تصدر النفي الخبر في النشرة المغاربية، كما نشرت خبرا في اليوم التالي صدر عن لجنة حقوق الإنسان، قالت فيه إنها غير متأكدة من وقوع قتلى في المواجهات، على اعتبار أن القناة كانت تنشر الأخبار الممتتابعة حول هذه الحادثة من أية جهة معنية بها، وفقا للقواعد المهنية، وتؤكد من جانب آخر أنها تتوخى الدقة في الأخبار، وتحرص على نشر جميع وجهات النظر. هذا وكانت السلطات المغربية قد قامت بالتحقيق مع مدير مكتب الجزيرة في الرباط لأربع ساعات متواصلة، وطالبته بالكشف عن مصدر الخبر، خلافا لكل الأعراف والقوانين الصحفية التي تجيز للمراسل عدم الكشف عن مصادره، يضيف التوضيح. وفي السياق ذاته، انتقد عدد من أعضاء مجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، الطريقة التي تناولت بها قناة الجزيرة القطرية الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي إيفني نهاية الأسبوع الماضي، وقالوا في هذا الصدد إن تغطية القناة لهذه الأحداث، اتسمت بكثير من التضليل والاختلاق حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأكد المصدر ذاته أن رؤساء وممثلي فرق بمجلس المستشارين، في تدخلات لهم في إطار طلبات إحاطة خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أشاروا أيضا إلى أن تغطية قناة الجزيرة لهذه الأحداث اتسمت بتضليل الرأي العام، من خلال اختلاق أخبار زائفة عن سقوط عدد من الضحايا من بين المتظاهرين، مما خلق أجواء من القلق والفتنة، خاصة لدى عائلات أبناء المدينة، وأيضا لدى عائلاتهم في خارج الوطن. وطالبوا في هذا الصدد باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مكتب قناة الجزيرة، معبرين عن أسفهم كون المكتب لا يتحرى الدقة والمصداقية والمهنية أثناء تغطيته لعدد من الأحداث التي تشهدها المملكة . هذا في الوقت الذي تنشر فيه العديد من المواقع الإلكترونية، لقطات تصويرية تجسد الوضعية المتأزمة التي تعيشها المنطقة بسبب التدخل الأمني العنيف لقوات الأمن، وتوضح الصور التي التقطتها الصحافة العنف الذي تتعرض له الساكنة.