رفضت قناة الجزيرة الاعتذار عن نشر خبر يتعلق بسقوط قتلى في مظاهرات وقعت في سيدي إيفني. وأفاد بيان صادر عن القناة القطرية أنها نقلت " الخبر عن إحدى لجان حقوق الإنسان في المغرب وهذا المصدر هو الذي زودنا بالأرقام التي نشرت حول القتلى وذكر المصدر ذلك على شاشة القناة". وأشار بيان القناة إلى أن "وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز وأسوشيتد برس والفرنسية تناقلت خبر القتلى عن المصادر ذاتها وعن شهود عيان ومصادر دبلوماسية" مضيفة أن " القناة قامت بنشر النفي الذي جاء من السلطات المغربية عن وقوع قتلى حال صدوره وقد تصدر النفي الخبر في النشرة المغاربية". وأوضح البيان أن "السلطات المغربية قامت بالتحقيق مع مدير مكتب الجزيرة في الرباط لأربع ساعات متواصلة وطالبته بالكشف عن مصدر الخبر خلافا لكل القوانين والأعراف الصحفية التي تجيز للمراسل عدم الكشف عن مصادره". وذكر البيان أن قناة الجزيرة " نشرت اخبرا في اليوم التالي صدر عن لجنة حقوق الإنسان قالت فيه إنها غير متأكدة من وقوع قتلى في المواجهات، أي أن القناة كانت تنشر الأخبار المتتابعة حول هذه الحادثة من أية جهة معنية بها، وفقا للقواعد المهنية المعتادة في مثل هذه الأخبار. " وأكدت قناة الجزيرة في نفس البيان الذي حصلت عليه "هسبريس" حرصها على توخي الدقة في الأخبار والتأكد من مصداقيتها وحرصها على نشر جميع وجهات النظر. وقد حاولت الجزيرة عبر مكتبها في الرباط الاتصال بالمسؤولين المغاربة للإدلاء بروايتهم عما حدث غير أنهم رفضوا ذلك، كما رفضوا في البداية السماح لنا بالذهاب إلى سيدي افني لتغطية ما يحدث ميدانيا.