قررت النيابة العامة فتح تحقيق قضائي مع مدير مكتب قناة "الجزيرة" القطرية بالمغرب حسن الراشدي، لمعرفة مصدر المعلومات التي بثتها القناة أول أمس السبت حول وفاة ستة أشخاص في أحداث سيدي إفني. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، إن "بث أنباء زائفة تقول بسقوط ضحايا في أحداث سيدي إفني من قبل مكتب القناة في المغرب يعرض أصحابه إلى المساءلة القانونية، لأن الأمر يشكل خطورة على الرأي العام وعلى استقرار البلد"، وحول احتمال متابعة جريدة الأحداث المغربية التي نشرت الخبر هي الأخرى قال الناطق الرسمي: "ليس في علمي شيء عن الأحداث المغربية، والملف في يد النيابة العامة". في السياق نفسه، علمت "المساء" أن الضابطة القضائية استدعت حسن الراشدي مدير مكتب الجزيرة بالرباط، مساء أول أمس السبت حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، على خلفية ما جاء في نشرة الجزيرة مساء الجمعة الماضية عن أحداث سيدي إفني والمواجهات بين بعض المواطنين وعناصر القوات العمومية، وعن ذكر القناة بأن هذه المواجهات خلفت قتلى في صفوف المواطنين. وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيق مع الراشدي استمر أربع ساعات، طرحت عليه فيها أسئلة من قبيل: "من أين حصلتم على الخبر؟ وكيف؟ ومن قال لكم إنه كان هناك قتلى في أحداث سيدي إفني؟". ردود حسن الراشدي لم تتجاوز كون مكتب الجزيرة تلقى فاكسات ومكالمات وبيانات من مواطنين وجمعيات حقوقية عديدة تندد بما وقع في سيدي إفني تلك الليلة.