انسحب دفاع حسن الراشدي، مدير مكتب قناة الجزيرة بالرباط، من جلسة المحاكمة يوم الجمعة 4 يوليوز 2008 احتجاجا على رفض هيئة المحكمة الابتدائية بالرباط لملتمسات الدفاع والمتعلقة أساسا بالاستماع إلى الشهود، بينما قررت هيئة المحكمة البت في الملف يوم الجمعة المقبل. وطالب خالد السفياني، دفاع الراشدي، خلال المحاكمة، باستدعاء بعض الصحف الوطنية مثل التجديد والصباحية والأحداث المغربية، ووكالة الأنباء العالمية من بينها وكالة رويترز الذي قال السفياني إنها نشرت شهادة لدبلوماسي غربي مفاده أن شاهد عيان موثوق به أبلغه بمقتل ثمانية أشخاص بسيدي إفني. كما طالب دفاع السفياني باستدعاء مسوؤلين أمنيين من بينهم الجينرال حميدو لعنيكري ، المفتش العام للقوات المساعدة، وعامل تيزنيت، ،واستدعاء مختلف الجمعيات الحقوقية التي قامت بزيارات ميدانية للمدينة. كما اعتبر العديد من المحامين ، خلال مرافعتهم، أن المحاكمة سياسية بدليل عدم الاستجابة لطلبات الدفاع وعدم منحهم الوقت الكافي لإعداد مرافعتهم، ورفض المحكمة تأجيل القضية إلى حين ظهور نتائج التحقيق الذي تجريه اللجنة النيابية لتقصي الحقائق في أحداث سيدي ايفني، إضافة إلى رفض رفض إحضار شهود من بين الضحايا المتضررين في تلك المواجهات. ومن جانبه اعتبر ممثل النيابة العامة أن الاستجابة لطلب استدعاء الشهود سيغير مجرى القضية، والذي سيتطلب إحضار حجج من بينها شواهد طبية تتثبت حالات وفاة. وأكد حسن الراشدي، أثناء استجوابه من لدن قاضي المحكمة، أن يتحرى الدقة والموضوعية وأنه بث خبر وقوع قتلى استنادا إلى مصادره، ولما توصل ببلاغ تكذيب الخبر. وحول رفض بث الاعتذار الذي طلبته الحكومة المغربية، قال الراشدي أن الأمر ليس بيده وأنه مجرد موظف بسيط في القناة. يذكر أن الراشدي يتابع على خلفية بث قناة اجلزيرة وقوع قتلى بأحداث سيدي إفني يوم 7 يونيو الماضي،إلى جانب إبراهيم سبع الليل، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي إفني بتهمة بث خبر زائف والمشاركة فيه طبقا للفصل 42 من قانون الصحافة.