نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة بالحسيمة اليوم الثلاثاء مائدة مستديرة بمناسبة الدورة 14 للأسبوع الوطني للجودة تحت شعار "ترشيد استعمال الموارد " . وفي هذا الإطار أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة والتجارة بالحسيمة السيد سعد أمام ، أن هذا اللقاء الاقتصادي ، الذي نظم بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، يشكل مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالجودة وتحسيس الفاعلين السوسيو-اقتصاديين بالمنطقة بأهمية الجودة وتحفيزهم على الانخراط فيها بشكل فعال. وأشار إلى أن هذا اللقاء ، الذي شاركت فيه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورجال أعمال وممثلو المقاولات ، يهدف إلى الرفع من الوعي بالقضايا الاقتصادية التي يمكن أن تقدم شهادة الجودة والتكوين في مجال التقنيات الجديدة في التسيير وإدارة الشراكات وخلق ثقافة التحسين المستمر داخل المقاولة من أجل الاستجابة للمتطلبات المتنامية وتطلعات الأطراف المعنية بصفة عامة والزبناء بصفة خاصة وضمان تطوير ديناميكي لنظام تدبير الجودة. ومن جهته أكد رئيس غرف التجارة والصناعة والخدمات السيد المكي الحنكوري في كلمة ألقيت بالنيابة عنه ، أن الاهتمام بالجودة في جانبها المتعلق بترشيد الموارد التي تعتمد عليها مختلف الوحدات الإنتاجية والمؤسسات الإدارية يقتضي حتما توفير المهارات وتحديد المسؤوليات ضمن مختلف وسائل العمل من حيث التكوين والتأطير بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن هذا اللقاء يروم توعية وتحسيس الفاعلين الاقتصاديين والعاملين بالإدارات والمؤسسات ، ونشر وتبسيط تقنيات ومستلزمات الجودة بمختلف مقوماتها ، واعتماد عملية ترشيد وتوفير آليتها داخل المؤسسات والوحدات الاقتصادية التي تعتبر ضمانا لتوفير الجودة وتدبير تقنياتها. وقد أكدت باقي المداخلات التي ألقيت بالمناسبة على اهمية الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة للحصول على أفضل عائد اقتصادي واجتماعي وبيئي ، والتحسين المستمر للعمليات الإدارية ودعم التعاون الجماعي ، وتكوين فرق العمل والوقاية من الأخطاء ، والتدريب المستمر للعاملين مع توفير المناخ الملائم لتطبيق الجودة الشاملة . كما دعت الى وجوب قيام الشركات ، في إطار الانفتاح والحداثة ، بتحسين قدراتها التنافسية بصفة مستمرة واعتماد التنمية المستدامة للبيئة من خلال تبني المسؤولية الاجتماعية . وأشارت المداخلات الى قضية ترشيد الموارد كعامل أساسي لإقلاع المقاولة ، مبرزة بعض مشاكل المقاولة كالتسيير والطاقة والإنتاج والسوق والمنافسة والعصرنة .