ناشد المشاركون في قافلة "الوحدة الترابية والتضامن" المنتظم الدولي التدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري واللامشروط عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وفك الحصار عن جميع المحتجزين بمخيمات تندوف. ونددوا خلال مسيرة تضامنية نظموها، اليوم الأحد، بمدينة السمارة نحو منزل عائلة ولد سيدي مولود بعملية اختطاف مصطفى سلمة، الذي عبر عن رأيه بقناعة راسخة بعد اطلاعه على مستوى التطور الذي شهده المغرب على جميع المستويات، وعلى رأسها مجال حقوق الإنسان، ووقوفه على حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية، عكس ما يروج له أعداء الوحدة الترابية للمملكة. ودعا المشاركون خلال هذه المسيرة ، والذين كانوا يحملون صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني، المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على الجزائر من أجل ضمان سلامة مصطفى سلمة، معبرين عن شجبهم لمصادرة حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف في التعبير عن رأيهم من طرف السلطات الجزائرية و(البوليساريو) . وفي هذا الإطار، عبر السيد نور الدين بركاني، في كلمة باسم جميع فعاليات المجتمع المدني بالناظور وجميع المشاركين في هذه القافلة خلال تجمع نظم أمام منزل عائلة ولد سيدي مولود،عن استنكاره لعملية اختطاف مصطفى سلمة، داعيا المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على السلطات الجزائرية و(لبوليساريو) من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود وتمكينه من حقه في التعبير عن رأيه. وناشد السلطات الجزائرية بالتزام الحياد والتخلي عن تصرفاتها الدنيئة والمعادية لوحدة المغرب الترابية والتراجع عن مساندة ودعم (البوليساريو) من أجل عرقلة تسوية قضية النزاع المفتعل حول الصحراء . ومن جهته، أوضح المنسق الجهوي للجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، السيد سالم حسينا، أن اختطاف مصطفى سلمة من طرف مليشيات (البوليساريو) يظهر بالملموس حقيقة وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، داعيا إلى مواصلة التعبئة الشاملة من أجل التصدي لكل المناورات التي تحاك ضد المغرب. وعبر عن ارتياحه لمبادرة فعاليات المجتمع المدني بالناظور بتنظيم هذه القافلة مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية. وفي كلمة باسم عائلة مصطفى سلمى سجل السيد محمد سالم لبيهي، رئيس المجلس الإقليمي بالسمارة، أن المناورات التي تحاك ضد المغرب من طرف خصومه لن تزيد الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة إلا إصرارا من أجل مواصلة تعبئته للدفاع والتصدي لكل أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن قافلة "الوحدة الترابية والتضامن من الناظور إلى السمارة"، التي ينظمها المجتمع المدني بالناظور، لدليل قاطع يجسد بالملموس التلاحم والترابط بين كافة أفراد الشعب المغربي ومكوناته. وبعد أن أبلغ المشاركين في القافلة على أنه لا جديد بخصوص وضعية مصطفى سلمة وحالته الصحية والنفسية، حمل السيد لبيهي الجزائر ومن خلالها (البوليساريو) مسؤولية أمن وسلامة المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود . بدورها، اعتبرت السيدة فاطمة السدا، في كلمة باسم فعاليات المجتمع المدني بالسمارة، أن قافلة الوحدة الترابية والتضامن امتداد للمسيرة الخضراء المظفرة التي بفضلها تم استرجاع الأقاليم الجنوبية واستكمال الوحدة الترابية للمغرب، مبرزة أن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى صلة الرحم وتقوية أواصر التضامن الذي ظل يجمع بين المغاربة من الشمال إلى الجنوب على مر العصور والأجيال . وعبرت عن تضامن كافة سكان السمارة مع مصطفى سلمة، الذي اعتقلته مليشيات (البوليساريو) بتدبير وبخطة محكمة من طرف الجزائر لا لشيء سوى لأنه عبر عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي، التي تعتبر الحل الوحيد لوضع حد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف. وكانت قافلة الوحدة الترابية والتضامن، التي حلت اليوم الأحد بمدينة السمارة المحطة الأخيرة، قد نظمت بتنسيق مع اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر التأسيسي للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية يوم الخميس الماضي ، أمام سفارة الجزائر بالرباط، وقفة تضامنية مع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطف يوم 21 شتنبر الماضي فوق التراب الجزائري. وشارك في هذه القافلة، التي انطلقت الأربعاء الماضي من الناظور وذلك بمبادرة من ائتلاف جمعيات تمثل المجتمع المدني بإقليم الناظور تحت شعار "الوحدة الترابية : تضامن من الناظور إلى السمارة"، حوالي 120 شخصا.