دعا المشاركون في "قافلة التضامن" بالسمارة الهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية إلى التدخل من أجل تمتيع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بحريته الكاملة وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون "البوليساريو". ونددوا خلال هذه القافلة، المنظمة بمبادرة من الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وإقدام الجزائر على تكميم الأفواه وقمع المعارضين للأطروحة الانفصالية، داعين المنتظم الدولي إلى التدخل من أجل فك الحصار عن الصحراويين المغاربة وتمكينهم من العودة إلى وطنهم. وعبر رئيس الهيئة السيد محمد طارق السباعي، في كلمة خلال تجمع خطابي نظم أمس الخميس ببلدية السمارة، عن تضامن جميع المشاركين مع مصطفى سلمى وأسرته في محنته، مشيرا إلى أن هذه القافلة جاء لتجسد بالملموس أن المغاربة من طنجة إلى لكويرة وحدة متراصة ومتضامنة. ودعا إلى مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود، ودعم مباردة الحكم الذاتي، مناشدا السلطات الجزائرية الكف عن العبث بطموحات الشعوب المغاربية الطموحة إلى الوحدة والعيش الكريم، وعن احتضان عصابة إجرامية أظهرت من جديد للعالم أنها لا تحترم حقوق الإنسان. واستنكر إقدام المخابرات الجزائرية على اعتقال وتعذيب السيد بدر الدين محمد البشير عضو "الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية" بطانطان خلال زيارته للجزائر بداية الشهر الجاري حيث عقد لقاءات مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية. من جهته، أدان السيد علي جدو، رئيس الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية بفرنسا، اختطاف مصطفى سلمى من طرف مليشيات "البوليساريو" لا لشيء سوى لتعبيره عن رأيه علانية، معبرا عن تضامنه المطلق مع ولد سيدي مولود في مواقفه وخطواته الجريئة. ودعا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى الضغط على الجزائر وجبهة "البوليساريو" من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى وتوفير الحماية والأمن لأسرته بمخيمات تندوف. واعتبر هذا السلوك الذي أقدمت عليه جبهة (اليوليساريو) "فصلا من فصول القمع الممنهج في حق الصحراويين بتندوف"، مشيرا إلى أن "هذا العمل جاء ليميط اللثام عن افتراءات وادعاءات المخابرات الجزائرية و+البوليساريو+ بخصوص دعمهما لتقرير مصير الصحراويين". من جهتها، ناشدت فطيمتو زعمة رئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة بطانطان، المجتمع الدولي التدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري واللامشروط لمصطفى سلمى ولم شمله بأسرته وفك الحصار عن كافة الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف. ودعت إلى رفع الطوق الإعلامي المضروب على مخيمات تندوف وفسح المجال أمام وسائل الإعلام للاطلاع على حقيقة الوضع بتلك المخيمات. وعبر الإسماعيلي سيدي سلمى، في مكالمة هاتفية من الرباط، عن شكره لمبادرة الهيئة الوطنية لحماية المال العام وكافة المشاركين في قافلة التضامن، داعيا الى مواصلة دعم ابنه في محنته. وذكر أنه سيعمل على مواصلة مشواره في البحث عن مكان تواجد ابنه والكشف عن مصيره. وندد المشاركون في قافلة التضامن خلال المسيرة التي تم تنظيمها أمس الخميس بالسمارة لمنزل عائلة ولد سيدي مولود باعتقال مصطفى سلمى الذي عبر عن رأيه بقناعة راسخة بعد اطلاعه على مستوى التطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة في جميع المستويات وعلى رأسها مجال حقوق الإنسان، ووقوفه ضد افتراءات وادعاءات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.