ناشد المشاركون في "قافلة المناصرة" للمطالبة بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المجتمع الدولي الضغط على الجزائر و"بوليساريو"، للكشف عن مصير مصطفى سلمى والعمل على لم شمله بأسرته. ودعوا في كلمات لهم، خلال زيارتهم، مساء أول أمس الثلاثاء، لمنزل عائلة مصطفى سلمى بالسمارة جميع الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية إلى مواصلة دعم ولد سيدي مولود وإجبار الجزائر على تمتيعه بحريته، معبرين عن تضامنهم المطلق مع مواقفه الشجاعة والجريئة. في هذا الإطار، ندد رئيس رابطة أنصار الحكم الذاتي، فرع جهة مراكش تانسيفت الحوز، مصطفى دنان، بعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمى من طرف جبهة (البوليساريو) والاستخبارات الجزائرية، مطالبا المنتظم الدولي بالتدخل العاجل، من أجل الكشف عن مصيره وفك الحصار عن كافة الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف. وحمل الجزائر مسؤولية أمن وسلامة مصطفى سلمى، الذي جرى اختطافه من قبل ميليشيا (البوليساريو)، لكونه عبر عن رأيه علانية، ودعمه لمبادرة الحكم الذاتي. من جهتها، عبرت فاطمة الزهراء الركيبي، رئيسة فرع الرابطة بدائرة تامصلوحت، عن استنكارها لعملية الاختطاف، التي تعرض لها مصطفى سلمى من طرف (بوليساريو) لا لشيء سوى لكونه عبر عن رأيه جهرا ودعمه لمبادرة الحكم الذاتي ورفضه الانسياق وراء أطروحة (البوليساريو) الوهمية والمزيفة، محملة السلطات الجزائرية وجبهة (البوليساريو) مسؤولية أمن وسلامة ولد سيدي مولود. بدوره، اعتبر رئيس فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بالمحاميد محمد دنان أن الهدف الأساسي لهذه القافلة هو "صلة الرحم مع إخواننا بالأقاليم الجنوبية والتضامن مع عائلة مصطفى سلمى في محنتها، التي لحقتها جراء اختطاف ابنها"، محملا الجزائر مسؤولية "حالته الصحية والنفسية". واستنكر إقدام الجزائر على اختطاف ولد سيدي مولود وتعرضه للتعذيب والتنكيل من طرف قادة (البوليساريو) والاستخبارات الجزائرية، داعيا بالمناسبة كافة القوى الحية داخل الوطن وخارجه الى مواصلة الضغط على الجزائر، من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى وفك الحصار عن كل المحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف. من جانبه، اعتبر الإسماعيلي الصالح، أحد أقارب مصطفى سلمى، أن مبادرة رابطة أنصار الحكم الذاتي تجسد مدى التلاحم والترابط الذي يجمع المغاربة من طنجة الى لكويرة، مشيدا بوطنية كل المشاركين في هذه القافلة. ودعا الصالح وهو عضو لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، كافة الفعاليات الوطنية والدولية إلى مواصلة دعم هذه القضية لإطلاق سراح مصطفى سلمى، وتمكين كافة المحتجزين من العودة إلى وطنهم. وشكلت هذه القافلة التي انطلقت، يوم الاثنين، من مدينة مراكش في اتجاه مدينتي السمارةوالعيون، بمبادرة من فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، مناسبة للمشاركين، الذين كانوا يحملون العلم المغربي وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتنظيم مسيرة بمدينة السمارة، للتعبير عن تضامنهم التام واللامشروط مع مصطفى سلمى في مواقفه الجريئة والشجاعة، والتنديد بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف. وستواصل هذه القافلة أنشطتها بمدينة العيون المحطة الأخيرة بتنظيم وقفة، احتجاجا على الأعمال "الإجرامية" التي يرتكبها (البوليساريو) في حق الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، وتقديم وثيقة تنديدية لمكتب "المينورسو".