دعا المشاركون في المؤتمر ال`27 لصحفيي مضيق جبل طارق، الذي اختتمت أشغاله ، أمس الأحد، إلى تكثيف جهود صحفيي ضفتي المتوسط من أجل تعزيز الحوار والتفاهم بين شعوب الضفتين. وشددوا، في توصيات صدرت عقب هذا اللقاء، الذي شارك فيه نحو خمسين صحفيا من كلا الضفتين، على ضرورة تشجيع التواصل الاسباني المغربي وعكس الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلدين وتحسين ظروف اشتغال الصحافيين وخاصة المراسلين الأجانب في البلدين. وفي هذا الصدد، عبرت جمعية صحافيي منطقة جبل طارق، الجهة المنظمة، بتنسيق مع الجمعية المغربية للصحافة (مقرها بتطوان)، عن انشغالها إزاء " الهشاشة" التي تعاني منها وسائل الإعلام وتأثيرها على جودة مضمون الخبر. كما شددت على ضرورة ولوج المرأة إلى مناصب المسؤولية في المنابر الاعلامية. ودعت، من جهة أخرى، المؤسسات وأرباب إلى العمل من أجل الحفاظ على الدعم أو الرفع من مستواه لمؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط، التي تساهم في التعريف والفهم الأفضل لشعوب ضفتي جبل طارق. من جهتهم، دعا الصحافيون المغاربة المنخرطون بالجمعية المغربية للصحافة الى تكثيف التعاون بين بلدان حوض المتوسط ، وذلك في اطار مشروع " الاتحاد من أجل المتوسط" من أجل مواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية بالمنطقة. وبعد أن اعتبروا أن الحوار وحسن الجوار يشكلان وسيلة لدعم وتطوير هذا المشروع وتجاوز الخلافات الاقليمية بين بلدان المنطقة، شدد صحافيو الجمعية المغربية للصحافة أيضا على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للوضعية المهنية والاجتماعية للصحافيين من أجل تمكينهم من الاضطلاع بدورهم كاملا في تعزيز العلاقات بين بلدان المنطقة. وأشادوا بجلسات الحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع الجارية بمقر البرلمان. وعرف هذا اللقاء، الذي نظم بإشبيلية الإسبانية من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري حول موضوع "الاتحاد من أجل المتوسط"، مشاركة نحو خمسين صحافيا، إلى جانب أكاديميين ورجال سياسة، ومنتخبين من ضفتي حوض المتوسط. كما عرفت هذه الدورة مشاركة ممثلين عن فيدرالية جمعيات الصحافة الاسبانية والفدرالية الدولية للصحافيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.