تحتضن الجمعية المغربية للصحافة، المؤتمر 24 لصحفيي الضفتين الذي سينعقد بين 23 و 26 أبريل الجاري، بمدينتي تطوانومكناس، وسيعرف مشاركة أكثر من 70 صحفيا من الأندلس والمغرب. وابتداء من يوم الخميس 23 أبريل 2009 ،ستفتح في تطوان النسخة الرابعة والعشرين لمؤتمر صحفيي الضفتين وهو ثمرة اتفاق التعاون القائم منذ عدة سنوات بين جمعية الصحافة بالأندلس (APCG) ، والجمعية المغربية للصحافة. وخلال هذه الدورة تقام أشغال المؤتمر حول موضوع العلاقة الحالية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، بالنظر للإطار الجديد للتعاون الذي تم الاعتراف به للمغرب كدولة لها "وضع خاص" مع الاتحاد الاوروبي. "المغرب والاتحاد الأوروبي : أي المستقبل؟" ، عنوان العرض الافتتاحي للمؤتمر ، والتي سيتم افتتاحه في 23 أبريل بعد ظهر يوم الخميس ، وسوف يكون من تقديم الأستاذ فتح الله والعلو، وزير الإقتصاد والمالية السابق والنائب الأول للكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي، فيما سيدير جلسة هذا العرض الزميل عبد الحميد جماهري مدير تحرير جريدة الاتحاد الإشتراكي. الافتتاح الرسمي سيتم عبر كلمات تقديمية لكل من رئيس جهة طنجة وتطوان ، عبد الهادي بن علال ، ورئيس بلدية تطوان ، رشيد الطالبي العلمي والقنصل العام لإسبانيا في تطوان ، خافيير خيمينيس أوغارتي ، فضلا عن كلمتي الجمعيتين الصحفيتين، سيلقيها كل من إستني سلاو راميريز و مصطفى العباسي، كما سيتم خلال ذلك تكريم المؤرخ المغربي محمد بن عزوز حكيم . هذا وسيعرف يوم الجمعة حضور محمد العربي المساري ، وزير الاتصال السابق والسفير السابق المغربي بإسبانيا ، وخوسيه غوتيريز كاراركاو ، عضو مجلس الشيوخ الإسباني المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الاسباني لمجموعة الصداقة المغربية. ويشارك المعنيان معا في مائدة مستديرة بعنوان : «من أجل مغرب قريب من أوروبا». خلال هذا اليوم تنعقد مائدة مستديرة أخرى حول دور «وسائل الاتصال في تحقيق التقارب بين الضفتين» الذي سيديره الصحافي امين مشبال وبمشاركة الوفد الاسباني ، بيدرو غارسيا فاسكيز ، نائب مدير القناة في منطقة جنوب جبل طارق، والدكتور محمد العمراني بوخبزة عن الكلية المتعددة التخصصات بتطوان. المؤتمر ، الذي يجمع أكثر من 70 صحفيا من المغرب وإسبانيا، وينعقد لمدة أربعة أيام ، سيكون مناسبة سانحة للصحافيين للمشاركة في مختلف الأنشطة الثقافية المرافقة. ويتضمن البرنامج زيارة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وحفل غذاء رسمي تنظمه رئاسة جهة مكناس تافيلالت، كما ينعقد مساء ذات السبت بمدينة إفران لقاء مع المنتخبين والسلطات، بتنسيق مع نادي الصحافة بإيفران شريك الجمعية في هاته الدورة. كما سيتم تكريم إحدى الفعاليات الإعلامية بالمنطقة ، وسيختتم المؤتمر بإصدار البيان الختامي والتوصيات للإشارة فإن مؤتمرات صحفيي الضفتين، انطلقت منذ سنوات بين الجمعيتين، من خلال تنظيم ملتقيات تحولت في الفترة الأخيرة إلى مؤتمرات تجمع بين عدد من الصحافيين، حيث يتم التعامل مع مختلف القضايا التي تهم البلدين، وفي كل الدورات التي عقدت سابقا كانت هناك محاور خاصة ب : الهجرة والعلاقات التجارية بين إسبانيا والمغرب ، والصحافة حرة ، ومدونات قواعد السلوك ، والتراث الثقافي والتقاليد المشتركة ، مهنة الصحافة في كل بلد ، وتدريب الصحفيين ، ومصادر المعلومات : مكاتب الصحافة، وغير ذلك. وجدير بالذكر أن جميع الدورات التي جرت، حضرها فاعلون من مختلف المجالات: من الصحفيين والسياسيين والسلطات، والمهنيين، وأساتذة جامعيين والمحررين، وممثلي المؤسسات المنتخبة والمنظمات غير الحكومية ، وغيرها، علاوة على تنظيم الموائد المستديرة التي تناولت مختلف المواضيع. تنضاف لذلك زيارات المعالم الأثرية والمتاحف ، والقيام بزيارات إلى وسائل الاتصال ، وعقد اجتماعات مع المنظمات المختلفة في هذا الجانب أو ذاك ، وعقد اجتماعات مع السلطات في مختلف المؤسسات ، وزيارات إلى الصناعات الكبرى، والمؤسسات المختلفة. كما أن الدورات السابقة لمؤتمر الصحفيين احتضنتها تناوبا مدن مغربية وأخرى إسبانية، بدءا من أول لقاء بتطوان، فطنجة ، الشاون،فاسوالعرائش، وأصيلة؛ أيضا المضيق ومرتيل . وعلى مستوى إسبانيا كانت هناك مدن "لالينيا، ولوس باريوس، الجزيرة الخضراء، كاسبيار دي لافرونتيرا، كرازاليما، قاديس، ثم أيضا مالقا، ومن بعد غرناطة خلال الدورة المقبلة، فيما هناك تهييء لتنظيم زيارة لمدينة العيون في غضون شهر يونيو المقبل . ومكنت هاته المؤتمرات أيضا من تقديم خدمات للمشاركين فيها من البلدين، مما يمكنهم من التعرف على مجموعة من الخصائص ، إضافة إلى عدد السكان ، والاقتصاد ، ونمط الحياة والأنشطة الثقافية لكل منها. أهداف هذه الاجتماعات هي أولا ، تحسين المعرفة والمهنية وإعداد الصحفيين الذين يقومون بمهمتهم في منطقة جغرافية من مضيق جبل طارق ، وعلى هذا ، فإن إنشاء الصداقة والتعاون بين الصحفيين من كلا الجانبين، وعلى الجانب الآخر، تعزيز ثقافة المعرفة والتقاليد ونمط الحياة، والاقتصاد، والفن، وغير ذلك. وينتظر أن تكون السنة المقبلة متميزة، من خلال تخليد السنة العاشرة لتأسيس الجمعية، وكذلك لاتفاقية الشراكة والتعاون مع الزملاء في جمعية صحفيي الأندلس، وإن كان التميز قد انطلق فعلا بمشاركة مجموعة من النوادي من مختلف المدن المغربية، فإضافة لتطوان المقر الركزي للجمعية هناك مشاركة لنواد وفعاليات إعلامية من طنجة، العرائش، شفشاون، الحسيمة، فاس، مكناس، صفرو، إفران، تزنيت، العيون، وجدة، كما يشارك بالنسبة للزملاء الإسبان، صحفيون من مختلف المدن الإسبانية، ومسؤولون ومنتخبون.