سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الرابع والعشرين لصحفيي الضفتين تنويه بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب ودعوة الجزائر إلى فتح الحدود انسجاما مع المبادرة المغربية
دعا المشاركون في الجلسة الختامية للمؤتمر الرابع والعشرون لصحفيي الضفتين الاتحاد الأوروبي إلى إقامة شراكة حقيقية مبنية على التعاون الفعال والمتبادل بينه وبين المغرب واحترام التزامات الطرفين، كما طالب المؤتمرون المشاركون في هذا المؤتمر، المنعقد بكل من مدينتي تطوانومكناس في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 أبريل 2009 تحت شعار « الوضع المتقدم للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي»، بمواصلة مسلسل الإصلاحات التي نهجها المغرب التي من شأنها أن تدعم وضعه في علاقته بالاتحاد الأوروبي كاختيار استراتيجي من شأنه دعم دمقرطة وتحديث المغرب، مع التأكيد على أهمية الإطار الجديد للتعاون الذي حظي به المغرب داخل الاتحاد الأوروبي. هذا وقد ثمن المؤتمرون المغاربة والاسبان موقف إسبانيا الداعم للوضع المتقدم للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي وأكدوا على تعزيز العلاقات المغربية الاسبانية باعتبار طبيعة الاهتمامات والتحديات المشتركة بين البلدين. كما أكدوا أيضا على دور وسائل الإعلامي مواكبة تطور العلاقات بين الطرفين وجعلها أداة فعالة لتعزيز روح التفاهم والتواصل بينهما. وبخصوص منطقة المغرب العربي فقد طالب المشاركون في هذا المؤتمر إلى تذويب الخلافات وتفعيل مؤسسات المغرب العربي ليكون لها دور فعال في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي مع دعوة الجزائر إلى التجاوب إيجابيا مع المبادرة المغربية لفتح الحدود. وقد تميزت فعاليات هذا المؤتمر بتكريم الأستاذ محمدين عزوز حكيم الذي يهتم تأريخيا بالمنطقة الشمالية وبالعلاقات المغربية الاسبانية على المستوى التاريخي. كما عرف تنظيم مائدتين مستديرتين، الأولى اختير لها كعنوان « دور وسائل الإعلام في تحقيق التقارب بين الضفتين شارك فيها كل من الأمين مشبال مدير سابق لجريدة «الجسر» وبيدرو كارسيا فاسكيس مدير كنال سور بمنطقة جبل طارق، فيما شارك في الثانية كل من خوسي كوتيريث كاركاو عضو مجلي الشيوخ الاسباني المتحدث باسم الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني لمجموعة الصداقة المغربية الاسبانيةتحت عنوان « من أجل مغرب قريب من أوربا». من جانب آخر، عرفت فعاليات هذا المؤتمر انتقال الوفد المغربي والإسباني إلى مدينة مكناس حيث قاموا بزيارة المعرض الدولي للفلاحة، ومقر المجلس الجهوي للاستثمار بنفس المدينة قصد الاطلاع على المؤهلات والطاقات التي تزخر بها جهة مكناس تافيلالت. هذا بالإضافة إلى اطلاع الوفد الصحفي على مؤهلات مدينة إفران والمشاريع التنموية التي أنجزت بها أو التي هي في طور الإنجاز، حيث تم استقبال الوفد من طرف رئيس المجلس البلدي لإفران وعامل عمالتها، وتم تقديم عروض مهمة حول الجوانب السياحية والاقتصادية والبيئية والصحية بالإقليم وتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية للصافة والنادي الإقليمي للصحافة بإفران ليختتم المؤتمر بزيارة لمدينة صفرو. وكانت افتتاح المؤتمر ، الذي عرف مشاركة أكثر من سبعين صحفيا وصحفية من إسبانيا والمغرب يمثلون صحفا وطنية وجهوية ونوادي صحفية من العيونوصفرو وفاس، إضافة إلى مشاركة صحفيين من مدن مغربية أخرى مختلفة، قد تميز بكلمات كل من رئيس الجمعية المغربية للصحافة مصطفى العباسي المنظمة لهذا المؤتمر، ورئيس جمعية صحفيي منطقة جبل طارق استانيسلاو راميريس اللذين أشارا إلى أن المغرب يمثل الحدث الاستثنائي على المستوى العربي والمتوسطي من خلال منحه وضعا متقدما داخل الاتحاد الأوروبي. كما عرف أيضا مداخلة قيمة للأستاذ فتح الله ولعلو وزير المالية والاقتصاد السابق الذي ألقى عرضا افتتاحيا تحدث من خلاله عن الدلالات السياسية والاقتصادية للوضع المتقدم داخل الاتحاد الأوروبي وكذا مفهومه، ليختم عرضه بالآفاق المستقبلية لهذا الوضع المتقدم، مع الإشارة إلى أن من أكبر العراقيل التي تقف في وجه هذا الوضع المتقدم هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، خاصة الهجوم الإسرائيلي أخيرا على غزة، وجمود مشروع اتحاد المغرب العربي، وغيرها من القضايا الأخرى. ويجدر بالذكر أن المؤتمر الخامس والعشرين لصحفيي الضفتين تقرر أن ينظم في شهر أكتوبر القادم بمدينة قرطبة الإسبانية.