تحتضن مدينة إشبيلية الإسبانية من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري المؤتمر ال27 لصحافيي ضفتي مضيق جبل طارق، بمشاركة نحو خمسين صحافيا، وأكاديميين ورجال سياسة، ومنتخبين من ضفتي الحوض المتوسطي. وسيعرف مؤتمر هذه السنة، الذي اختار موضوع "الاتحاد من أجل المتوسط"، مشاركة نحو 25 صحافيا مغربيا، 20 منهم من الجهة الشمالية. وقد أصبح هذا المؤتمر، الذي تنظمه جمعية صحافيي منطقة جبل طارق بتعاون مع الجمعية المغربية للصحافة (مقرها بتطوان)، موعدا نصف سنوي يمثل أرضية لتبادل الأفكار والحوار بين صحافيي ضفتي مضيق جبل طارق. ويشارك في هذا اللقاء، عن الجانب المغربي السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس جهة طنجة - تطوان، والسيد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعن الجانب الإسباني رئيسة البرلمان الأندلسي فوينزانا كوفيز، والمديرة العامة للبيت العربي خيما مارتان، ومديرة مؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط إلفيرا سان-خيرون، ورئيسة جمعية الصحافة بإشبيلية أنا ماريا، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة. وأكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة السيد مصطفى العباسي، عشية هذا المؤتمر، أن هذا النوع من اللقاءات يمكن من مواصلة الحوار والنقاش بين الصحافيين المغاربة ونظرائهم الإسبان حول العديد من المواضيع الراهنة، وفي مقدمتها قضية الصحراء في ضوء التطورات الأخيرة التي عرفها هذا الملف. ومن جانبه، أبرز رئيس جمعية صحافيي منطقة جبل طارق السيد إستانيسلاو راميريز، أن هذا الموعد يشكل "خطوة إلى الأمام لتعزيز روابط الحوار والتعايش مع زملائنا شمال المغرب"، كما يمثل مناسبة لتبادل وجهات النظر والتجارب حول الممارسة الصحفية بالبلدين. وسيتابع المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، عروضا ونقاشات حول عدد من المواضيع من أهمها "تحليل أثر الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي على العلاقات الإسبانية المغربية"، و"مستقبل العلاقات بين منطقة الأندلس والمغرب في إطار الاتحاد من أجل المتوسط"، و"انفتاح المغرب على سوق الطاقات المتجددة: آلية للتعاون الدولي". يشار إلى أن المؤتمر ال26 لصحافيي ضفتي مضيق جبل طارق، الذي جرى في ماي الماضي بطنجة وتطوان، ناقش موضوع "الجهوية المتقدمة وآفاق التنمية بين المغرب وإسبانيا".