دعا صحفيو ضفتي مضيق جبل طارق، الذين اجتمعوا من 13 إلى 16 ماي الجاري في طنجة وتطوان، بمناسبة انعقاد مؤتمرهم ال`26، أمس الأحد بالمضيق، إلى تعزيز وتطوير الصحافة الجهوية تمهيدا لمشروع الجهوية المتقدمة في المغرب. كما دعوا، عقب هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار "الجهوية الموسعة وآفاق التنمية المحلية بين المغرب وإسبانيا"، إلى تشجيع مجموع وسائل الإعلام على المستوى الجهوي وإلى تزويدها بالوسائل الملائمة لتميكنها من مواكبة أفضل لمشروع الجهوية في المغرب. وحثوا في هذا الاتجاه على مواصلة الأوراش الكبرى للإصلاح الجارية، خاصة في مجال القضاء، نظرا لأهميته ووقعه الإيجابي على نجاح وتفعيل الجهوية وتعزيز بنياتها. كما ناشدوا صحفيي الضفتين لمواكبة مختلف المراحل المؤدية لتكريس الجهوية المتقدمة في المغرب، داعين إسبانيا إلى المساهمة في الجهود التي تبذلها المملكة بغية إنجاز هذا الورش الهام للإصلاح الديمقراطي. من جهة أخرى، أبرز المشاركون المغاربة أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب بالنسبة لأقاليمه الجنوبية تشكل الوسيلة الوحيدة التي من شأنها إيجاد حل نهائي وواقعي لهذا النزاع المفتعل. وأعرب صحفيو الضفتين عن ارتياحهم لانعقاد هذا المؤتمر الذي اعتبروا أنه يعكس عمق الروابط بين الجمعيتين المنظمتين، مشيدين بالانتقال لإصدار كتاب قريبا على شكل دراسة حول الجهوية في البلدين يأتي ثمرة عمل مشترك لباحثين أكاديمييين إسبان ومغاربة. ويعد هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية الصحافة المغربية، التي يوجد مقرها في تطوان، بكل من طنجة وتطوان، مجالا للتبادل والتعاون بين الصحافيين بضفتي مضيق جبل طارق. شارك فيه حوالي 50 صحفيا، من بينهم 20 إسبانيا قدموا من مختلف مدن الأندلس ومضيق جبل طارق وجزر الكناري. وتم استقبال المشاركين، على هامش الملتقى، من قبل والي تطوان السيد إدريس خزاني ورؤساء الجماعات الحضرية لتطوان ومرتيل والفنيدق ومنتخبين بطنجة، فضلا عن زيارتهم لمشاريع التهيئة الحضرية الجارية في هذه المدن. من جانب آخر، شهد الملتقى تكريم الصحفي الراحل عبد السلام ماشان، مؤسس صحيفة تمودة بتطوان، الذي وافته المنية إثر حادثة سير سنة 2006، والصحفي عبد السلام الشعباوي مراسل جريدة العلم بمدينة طنجة.