2012 للتسريع من وتيرة التقليص من وفيات الأمهات والرضع. وقالت السيدة بادو خلال لقاء حول الحصيلة الثانية لمرحلة 2008- 2012 الذي حضره ،على الخصوص، أعضاء اللجنة الوطنية للحد من وفيات الأمهات والرضع إنه "بفضل الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف المتدخلة،بإمكاننا التعبير عن ارتياحنا إزاء النتائج المحققة في منتصف الطريق". وأضافت أنه "بالرغم من هذا التقدم، يتعين الاستمرار والاستفادة من التعبئة القائمة قصد تحسين ظروف التكفل بالأم والاطفال حديثي الولادة". وحسب الوزيرة، فإن المغرب تمكن من الإشراف على أزيد من 455 ألف عملية وضع في القطاع العام، أي بارتفاع بنسبة 19 بالمائة مقارنة مع سنة 2007، مبرزة أن "الهدف المتوخى في أفق 2012، والمتمثل في تأمين تغطية 500 ألف عملية وضع وهو الامر الذي أضحى في المتناول". وأبرزت أنه بخصوص العمليات القيصرية التي تمثل التدخل الرئيسي لإنقاذ الأم، فقد عرفت ارتفاعا ملحوظا بما أن الهدف المتوخى منها، والمتمثل في تحقيق نسبة 7 بالمائة، قد تم بلوغه، مضيفة أنه لم يبق إلا تعزيز هذه العمليات في بعض الأقاليم التي لم تتجاوز عتبة 5 بالمائة التي تؤكد عليها منظمة الصحة العالمية. وأضافت أنه بعد اعتماد مجانية الولادة، والعمليات القيصرية، والتنقل بين مؤسسات الولادة، فإن الوزارة حرصت خلال السنة الجارية على إحداث نظام يتعلق بالمساعدة الطبية المستعجلة لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد الذي سيشمل من الآن وإلى متم السنة 24 إقليما. وأوضحت أن هذا الإجراء سيمكن من تقليص آجال الولوج للعلاجات لفائدة 1500 جماعة. وفي إطار مخطط الصحة القروية، أشارت الوزيرة إلى أنه تم بذل جهد مهم قصد تعزيز أنشطة الوقاية وتمديد الاستراتيجية المتنقلة من خلال إحداث 143 وحدة طبية متنقلة، واقتناء أجهزة الفحص بالصدى لفائدة النساء الواضعات قصد الفحص ومتابعة حالات الحمل الخطيرة، وكذا من خلال توسيع مقاربة "قسم الأمهات" بسبع جهات جديدة. بدوره، تعزز مجهود تعبئة الموارد البشرية، حيث تم تعيين ما يقرب من 700 من المولدات (القابلات) منذ 2007، وهو ما مكن من مباشرة العمل ب9 دور ولادة جديدة وتأمين استمرارية العلاجات لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد في أزيد من 160 دار للولادة. وأبرزت السيدة بادو، في هذا الإطار، أن خطة العمل هذه تطمح أيضا إلى مضاعفة عدد الطالبات في شعبة "القبالة" منذ الآن وإلى غاية 2012. نفس المجهود تم بذله على مستوى الموارد الطبية سواء على مستوى التعيينات (63 مختص في التوليد ) والتكوين (80 منصب في صفوف الأطباء المقيمين مقابل 50 طبيب سنة 2007). وخلال الفترة الفاصلة ما بين هاتين الحصيلتين ، أشارت الوزيرة إلى أنه تم أيضا إنجاز برنامج للتكوين المستمر الذي هم ألفي مهني في مجال صحة الأم والطفل.