وقع صندوق الأممالمتحدة للسكان ومؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية مؤخرا اتفاقية تعاون للحد من وفيات الأمهات والرضع على مستوى إقليمالفحص أنجرة. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها ممثلة الصندوق الأممي بالمغرب السيدة جينيفييف آه-سو ومدير المؤسسة خالد الدكالي بحضور السلطات المحلية وممثلين عن وزارة الصحة، إلى المساهمة في تحقيق أهداف الألفية في مجال صحة الأمومة والطفولة. وأبرز بلاغ لصندوق الأممالمتحدة للسكان أن هذه المبادرة تدخل في إطار دعم جهود وزارة الصحة لتقليص معدل وفيات الأمهات أثناء الوضع، والرضع إلى 50 في 100 ألف ولادة حية في أفق سنة 2012، وذلك بمساهمة الصندوق ومنظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وأضاف البلاغ أن إقليمالفحص أنجرة يوجد في ملتقى طرق بالنظر إلى تأثير التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي خلقها ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد واحدا من بين أهم الأقطاب الاقتصادية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأبرز الحاضرون في حفل التوقيع أن هذه الدينامية التنموية يتعين أن تواكبها جهود على المستوى المحلي من أجل تحسين ظروف العيش بالمنطقة في إطار الالتزامات الوطنية، خاصة ما يتعلق بالنهوض بصحة الأم والرضع. وحسب أرقام وزارة الصحة، التي اعتمدها صندوق الأممالمتحدة للسكان، فيبلغ معدل وفيات النساء أثناء الحمل والوضع وما بعد الولادة (42 يوما بعد الوضع) حوالي 227 امرأة في كل 100 ألف امرأة، ويرتفع هذا المعدل في الوسط القروي إلى 267 حالة وفاة، مقابل 187 حالة وفاة من بين 100 ألف امرأة بالوسط الحضري. كما يصل معدل استشارة الطبيب خلال فترة الحمل، التي غالبا لا تتعدى مرة واحدة مقابل 3 مرات الموصى بها، 48 في المائة لدى النساء القرويات، و89 في المائة لدى النساء الحضريات، بينما لا تحصل سوى 38 في المائة من النساء القرويات على دعم الأطر المؤهلة، مقابل 83 في المائة لدى الحضريات. أما معدل وفيات الرضع حديثي الولادة (أقل من 28 يوما)، والمرتبط غالبا بصحة الأم، فيرتفع إلى 33 وفاة في كل ألف رضيع بالوسط القروي، و24 حالة وفاة في كل ألف رضيع بالمدن. بينما يصل معدل وفيات الرضع (أقل من سنة) إلى 55 حالة في الألف بالوسط القروي، مقابل 33 حالة في الألف بالوسط الحضري.