قام وفد عن اللجنة الاسبانية لصندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، أخيرا بزيارة تفقدية شملت عددا من المراكز الصحية ودور الامومة بإقليم الحوز، للإطلاع على العمليات التي أنجزت حول حماية وصحة الطفل. وشكلت زيارة أعضاء هذه اللجنة، التي تدعم عدة مشاريع تشرف عليها (اليونيسف) بالمغرب، والمتعلقة على الخصوص، بتحسين ظروف عيش الأطفال وحمايتهم والعمل على التقليص من وفيات الأمهات الحوامل والرضع, مناسبة للوقوف بعين المكان على عمليات تحسيس الآباء والامهات بأهمية استعمال مادة اليود والرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من عدد من الأمراض، وحثهم على محاربة الهدر المدرسي والتشغيل المبكر. وبهذه المناسبة نوه ممثل اليونيسيف بالمغرب السيد لينين غوزمان، بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية بإقليم الحوز بشراكة مع هذه المنظمة والجمعيات المحلية في مجال الصحة الانجابية وحماية الطفل والام من الامراض، من خلال عدد من العمليات التحسيسية وإنجاز دور للأمومة، مضيفا أن المغرب قطع أشواطا كبرى في مجال الصحة الانجابية وحقوق المرأة والطفل، معتبرا أنه يتعين بذل المزيد من الجهود في ما يتعلق بمحاربة الهدر المدرسي والتشغيل المبكر للأطفال. وقال إن هذه الزيارة ستكمن اللجنة الاسبانية لليونسيف من الاطلاع على الصعوبات التي يواجهها الاطفال بالإقليم, لدعم مشاريع مستقبلية لتمكينهم من كل الوسائل الضرورية الكفيلة بضمان نشأتهم في ظروف حسنة. ومن جهته نوه عامل الاقليم السيد بوشعيب المتوكل بالأعمال التي تقوم بها اللجنة الاسبانية لليونسيف بشراكة مع مختلف المتدخلين في مجال حماية وصحة الاطفال بالإقليم، من خلال أنشطة تحسيسية لفائدة الاباء والامهات, موضحا أن إنجاز دور للأمومة بعدد من الجماعات سيمكن من تقليص عدد الوفيات في صفوف النساء الحوامل والرضع. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الإسبانية الداعمة لأنشطة اليونيسف عبر العالم، التي تم تأسيسها سنة1961 والتي يوجد مقرها بمدريد، تعد ثاني ممول لبرامج التعاون بين اليونيسف والمغرب، حيث تقوم هذه اللجنة بتحسيس الإسبان بالتحديات التي يواجهها الأطفال عبر أرجاء العالم، والمتوخى منها جلب موارد مالية لدعم سياسات وبرامج منظمة اليونيسف، والتي تستهدف الأطفال بأزيد من160 بلدا.