تعقد مجموعة العمل المشتركة الموسعة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي اجتماعا يومي 20 و21 أكتوبر الجاري بأديس بمشاركة مغربية. وسيتم خلال هذا الاجتماع، بالخصوص، بحث مخطط العمل الثاني للاستراتيجية المشتركة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي قصد تنفيذ الأولويات المحددة، وكذا بعض القضايا الأفقية التي تهم الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، تحضيرا للقمة الثالثة لإفريقيا-الاتحاد الأوروبي المرتقب انعقادها في نونبر المقبل بطرابلس. وعلى غرار الرؤساء المشتركين للموضوعات الثمانية للشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، يرأس المغرب بشكل مشترك المجموعة المشتركة للخبراء الأفارقة والأوروبيين حول التغيرات المناخية. وتم مؤخرا توسيع مجموعة العمل المشتركة التي كانت تضم في البدء المفوضيتين في إطار تعاون مؤسساتي، لتشمل رؤساء الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي قصد الإفادة من خلاصات ونتائج مختلف اجتماعات المجموعات المشتركة للخبراء والمكونة من الاتحاد الأوروبي ومن دول إفريقية. وتأسست العلاقات الإستراتيجية بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في إطار الاستراتيجية المشتركة التي أطلقت خلال قمة لشبونة في تاسع دجنبر 2007، والتي تهدف إلى إرساء إطار شامل للتفاوض بين الشريكين. وقصد ضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية، تم تبني مخطط عمل يمتد ثلاث سنوات (2008-2010). وينص هذا المخطط على التوجهات الكبرى التي يتعين على الشريكين الاستراتيجيين تحقيقها. ويتعلق الأمر بشراكات في مجال السلم والأمن، والديمقراطية، والحكامة وحقوق الإنسان، والتجارة، والاندماج الإقليمي، والبنيات التحتية، والطاقة، والتغير المناخي، والهجرة، والتنقل والشغل، وكذا وأهداف الألفية للتنمية، والعلوم، والإعلام، والمجتمع والمجال. وفي إطار الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، يرأس المغرب إلى جانب فرنسا المجموعة المشتركة للخبراء الأفارقة والأوروبيين حول التغيرات المناخية، وهو عضو بأربع شراكات أخرى.