تعقد المجموعة المشتركة للخبراء الأفارقة حول التغيرات المناخية التي يرأسها المغرب، اجتماعا يوم 14 يونيو الجاري بأديس ابابا، وذلك لتفعيل الأولويات المحددة في إطار التحضيرات لانعقاد قمة افريقيا-الاتحاد الأوروبي خلال نونبر المقبل بطرابلس. وتشمل برامج الاجتماع مبادرة كليم ديف (المناخ في خدمة التنمية بافريقيا) ومشروع الجدار الأخضر الكبير بالصحراء والساحل. وتعد "كليم ديف" مبادرة من لجنة الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا والبنك الافريقي للتنمية، كلف بتنفيذها المركز الافريقي للسياسة في مجال المناخ، الذي يضطلع بمهام التنسيق وتعزيز القرارات السياسية على صعيد تغير المناخ، وعلى الخصوص من خلال تعزيز القدرات في المؤسسات الإقليمية الوطنية. ومن بين أهم أهداف هذه المبادرة الاستجابة للخصاص المسجل على صعيد المعطيات والمعلومات والتحليلات التي تحد من قدرة السياسات وأصحاب القرار على جميع الأصعدة، بهدف وضع استراتيجيات فعالة للاستجابة للتحديات المتعددة التي تطرحها التغيرات المناخية. ويتم حاليا تجميع مختلف المعطيات لأهداف مختلفة كالتدبير البيئي والتنمية الفلاحية وتدبير أخطار الكوارث. وبخصوص مبادرة الجدار الأخضر الكبير بالصحراء والساحل، فإنها تنبني على وضع مشاريع لمحاربة التصحر وتدهور التربة وتدبير الأراضي في دول الصحراء والساحل. وتم تحديد هذه البرامج ذات الأولوية ضمن مبادرات الشراكة المنصوص عليها في أجندة مخطط العمل 2008-2010 في الاستراتيجية المشتركة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي. وتهدف الاستراتيجية المشتركة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي، التي تم إطلاقها في التاسع من دجنبر 2007، إلى خلق إطار شامل للمفاوضات بين الشريكين. وبهدف ضمان إعمالها، تم تبني مخطط عمل يمتد على ثلاث سنوات. ويتضمن هذا المخطط التوجهات الثمانية الكبرى، التي ينبغي على الشركاء العمل على تحقيقها قبل انعقاد القمة المقبلة بليبيا. كما يعد المغرب، الذي يترأس إلى جانب فرنسا المجموعة المشتركة للخبراء الأفارقة ونظرائهم من الاتحاد الأوروبي حول التغيرات المناخية، عضوا ضمن شراكات أخرى، كالسلم والأمن والديمقراطية والحكامة وحقوق الانسان والتجارة والاندماج الاقليمي والهجرة.