دعت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مجددا المنتظم الدولي وكافة الهيئات والفعاليات الحقوقية إلى التوجه عاجلا إلى جنوبالجزائر للبحث عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود والتدخل من أجل الإفراج عنه، ليتمكن من الالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف، وكذا ضمان حقوقه الكاملة في التنقل والتعبير عن آرائه. وعبرت اللجنة في بلاغ لها اليوم الإثنين عن قلقها الشديد لكون مصير المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لا يزال مجهولا بعد مرور أربعة أسابيع على اختطافه من طرف السلطات الجزائرية ومليشيات "البوليساريو" التي تحتجزه بمخيمات تندوف. وأعربت عن تخوفها مما قد يتعرض له من مكروه في "مخيمات تندوف التي هي عبارة عن سجن كبير لا يمكن أن يتحرك فيه أي أحد من دون ترخيص"، مذكرة بأنه ولحد الساعة، لم يتمكن أحد من أفراد عائلته وأقاربه من الاتصال به والتأكد من سلامته. كما نددت اللجنة بما تقوم به مليشيات "البوليساريو" والسلطات الجزائرية من تهديدات وضغوطات على مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وعلى أفراد أسرته القاطنة بمخيمات تندوف. وذكرت اللجنة بأن المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود اختطف يوم الثلاثاء 21 شتنبر الماضي من طرف ميليشيات "البوليساريو" لمجرد تعبيره عن رأيه المؤيد لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره السبيل الوحيد والجدي لإنهاء النزاع المتفعل حول الصحراء.