ينظّم كل من "نادي الهامش القصصي" و"الصالون الثقافي" لدار الراحة بمدينة زاكورة دورة جديدة من اللقاءات الثقافية الحوارية العالمية "كلام"، وذلك من 31 أكتوبر الجاري إلى 5 نونبر القادم. وأفاد بلاغ لنادي الهامش القصصي بأن هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس-ماسة-درعة ورابطة أدباء الجنوب، ستستضيف الكاتبتين الفرنسيتين آن مرسيلا وكريستينا مرجول، إلى جانب الكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي. وستخصص هذه اللقاءات للتحاور في مواضيع عديدة تتصل بالثقافة والأدب، كما ستعرف هذه الدورة لقاءات متعددة تتوزع بين مقر الصالون الثقافي لدار الراحة بزاكورة، والمركب الثقافي بالمدينة، وبعض المؤسسات التعليمية. وعلاوة على ذلك، فإن اللقاءات الثقافية الحوارية العالمية لهذه السنة ستتميز أيضا بتنظيم ورشات لفائدة التلاميذ، إلى جانب عقد لقاءات مفتوحة بالمؤسسات التربوية، فضلا عن تنظيم زيارات لمواقع ثقافية وأثرية بالمنطقة. وجاء في الورقة التقديمية لهذه اللقاءات أنه "تقديرا واعتبارا منهم لكون الزمن الراهن يجعل من المعرفة عبر الحوار أمرا مستعجلا ولا مندوحة عنه، فإن الموقعين بالموافقة على مبادرة تنظيم لقاءات بين كتاب من مشارب مختلفة، والمشتغلين في حقول الأدب والفلسفة والمعرفة، يرغبون في تكريس هذه اللقاءات بالكامل من أجل حوار عميق عنوانه +ك`لام+". وأضاف البلاغ أن أصحاب هذه المبادرة "مقتنعون ذاتيا بكون رهانات الحضارة الكونية تفرض علينا كل من جانبه، ورغما عن الجميع، بذل مجهودات حثيثة من أجل جعل الحوار ممكنا وراهنا بين نساء ورجال عصرنا، مهما كانت انتماءاتهم، بدون خوف من الاختلاف والفروقات المعلنة والخفية، ومن المسافات +الثقافية+ التي نراها في واقعنا، المنيعة على التجاوز". للإشارة فإن "نادي الهامش القصصي" يعتبر واحدا من الجمعيات ذات الحضور المتميز في الساحة الثقافية على صعيد إقليم زاكورة، وسبق له أن نظم لقاءات ذات بعد عربي ودولي في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى. ومن بين أهم التظاهرات الثقافية التي دأب النادي على تنظيمها سنويا هناك الملتقى القصصي الذي وصل هذه السنة دورته التاسعة، والتي تم خلالها الاحتفاء بالمبدع المغربي أحمد بوزفور، كما تم خلال هذه الدورة تكريم الكتابة النسائية في شخص المبدعة المغربية مليكة نجيب، وذلك بحضور نخبة من المبدعين والمبدعات.