انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة زاكورة فعاليات ملتقى أحمد بوزفور التاسع للقصة القصيرة الذي ينظمه "نادي الهامش القصصي" إلى غاية 28 مارس الجاري، والذي سيتم خلالة تكريم القاصة المغربية مليكة نجيب التي تعتبر واحدة من الأقلام النسائية المتميزة في مجال الإبداع القصصي على الصعيد الوطني. وارتأى مسؤولو "نادي الهامش القصصي" أن تلتئم دورة هذه السنة من هذا الملتقى الثقافي الوطني تحت عنوان "دورة الكتابة النسائية: بلاغة السرد في تجربة مليكة نجيب"، حيث ستساهم في هذه التظاهرة الثقافية مجموعة من الوجوه الإبداعية الوطنية خاصة في مجالات القصة والشعر والقصة القصيرة، إضافة إلى فنانين تشكيليين. وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى بالكلمة التي ألقاها عامل إقليم زاكورة السيد لحسن أغجدام والتي أبرز من خلالها الدور الذي تضطلع به الثقافة في العملية التنموية، مؤكدا أن كل مهتم بالتنمية المستدامة لا يمكنه إلا أن يدمج الفعل الثقافي في هذه الصيرورة. واعتبر السيد أغجدام أن ملتقى بوزفور التاسع للقصة القصيرة بزاكورة من شأنه أن يجعل من درعة مصدر إلهام للمبدعات والمبدعين المغاربة، لاسيما وأن هذه المنطقة كانت قديما موطنا للسكينة والهدوء والتأمل، كما جدد استعداد السلطات الإقليمية والمنتخبين لدعم مختللف المبادرات الجادة التي تروم النهوض بالشأن الثقافي في هذه الربوع من المملكة. ومن جانبه، أوضح القاص محمد الحافظي رئيس "نادي الهامش القصصي" بزاكورة في كلمة مماثلة أن من بين الأهداف المتوخاة من وراء تنظيم هذا الملتقى المساهمة في إعادة الإعتبار للقراءة والإبداع والثقافة عموما، مشيرا إلى أن اختيار النادي للاحتفاء بالقاصة مليكة نجيب أملاه وازع الاعتراف بما قدمته هذه المبدعة المغربية من خدمة للقارئ وللكتابة والإبداع الأدبي. أما القاصة المحتفى بها فأعربت عن اعتزازها بهذه الالتفاتة التكريمية من "زاكورة الخير والحب والصدق والكرم"، كما سجلت المكانة الاعتبارية المرموقة التي يتمتع بها الرمز الإبداعي الذي تحمل الدورة التاسعة للملتقى اسمه وهو الكاتب المغربي المتميز أحمد بوزفور. وعلى هامش حفل افتتاح الملتقى التاسع للقصة القصيرة بزاكورة، افتتح معرض جماعي للفن التشكيلي يتضمن لوحات تنهل إبداعا من مدارس فنية مختلفة خاصة منها المدرستان التجريدية والواقعية الجديدة، كما تحضر في هذه اللوحات مواضيع تحيل على بعض مشاغل الحياة اليومية في منطقة درعة. وستتواصل يوم غد السبت أشغال هذا الملتقى بتنظيم ندوة "بلاغة السرد في تجربة مليكة نجيب القصصية" وذلك بمشاركة نخبة من النقاد والأدباء. وبالموازاة مع ذلك ستنظم ورشات تكوينية لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية بزاكورة تشرف على تأطيرها "مجموعة البحث في القصة القصيرة". ومن المتوقع أن يتم خلال هذا الملتقى الإعلان عن إسم الفائز بجائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب بالوطن العربي، حيث أعلن المنظمون بأن اللجان الثلاثة التي تم تكوينها للفرز والقراءة والإعلان عن الفائز بالجائزة ما زالت منكبة على إتمام المهام التي أوكلت إليها، ليسدل الستار على هذه التظاهرة الثقافية بتنظيم زيارة استكشافية لواحات زاكورة، ومآثرها التاريخية. يذكر بأن ملتقى أحمد بوزفور التاسع للقصة القصيرة، ينظم بشراكة مع عمالة إقليم زاكورة، والمجلس البلدي للمدينة، وبتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.