أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، اليوم الخميس بالرباط، على توقيع الوثيقة الإطار لميثاق العلاقة بين المؤسسات التعليمية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني لهذه الجمعيات. ووقع هذا الميثاق مديرو عدد من المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسات التابعة لنيابات جهتي الرباطسلا زمور زعير، والدارالبيضاء الكبرى. وهكذا، تم التوقيع على هذا الميثاق بين مدراء ثانوية عبد الكريم الخطابي بنيابة الرباط، وثانوية زرياب بنيابة الدارالبيضاء آنفا، ومدير ثانوية محمد بن زاكور الإعدادية بنيابة تمارة، ومدير مدرسة الاوداية بنيابة تمارة، ورؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسات. ويروم هذا الميثاق على الخصوص، ترسيخ نهج التواصل والتفاعل بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمدرسة، ومأسسة الشراكة بين الأسرة والمدرسة، وتعزيز انفتاح نظام التربية والتكوين على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والرفع من مردوديته، إضافة إلى جعل هذه الجمعيات شريكا أساسيا في إنجاز أوراش الإصلاح لمنظومة التربية والتكوين. ويروم هذا الميثاق، على الخصوص، توعية الآباء والأمهات بحق الطفل في التمدرس وتحسيسهم بضرورة دعم تمدرس الفتاة خاصة بالعالم القروي والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والإسهام في محاربة الغيابات الفردية والجماعية بالمؤسسات التعليمية وضمان استمرار التمدرس، والإسهام في انفتاح المدرسة على محيطها والبحث عن شراكات قصد تحقيق مشاريع المؤسسة. ومن بين حقوق هذه الجمعيات، حسب الميثاق الذي يستند بالخصوص، على مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وعلى البرنامج الاستعجالي، ضمان مشاركة فعالة لهذه الجمعيات في جميع المجالس التي لها ارتباط بتدبير الشأن التربوي، وتمكينها من فضاءات ومقرات لعقد اجتماعاتها بالمؤسسات التعليمية، والإسهام في وضع قائمة مؤشرات لتتبع وتقييم أداء الجمعيات. وأكد السيد أحمد اخشيشن، في كلمة بالمناسبة، أن وضع ميثاق للعلاقة مع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ يأتي تفعيلا لما تضمنه البرنامج الاستعجالي من مقتضيات تخص مجال التعبئة والتواصل حول المدرسة، مشيرا إلى أن وضع هذا الميثاق سيحدد مجالات هذه العلاقة ويرسخ دور آباء وأولياء التلاميذ باعتباره "دورا ملحا" يجب أن تضطلع به هذه الجمعيات بما هو مشهود لها من غيرة على المدرسة المغربية. وأضاف السيد اخشيشن أن الوزارة "تراهن دائما على مبدأ التكامل في الأدوار والوظائف بين المؤسسات التعليمية ومختلف شركائها وفي مقدمتهم جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ". ومن جهتهم، اعتبر عدد من المتدخلين يمثلون جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ أن هذه الجمعيات تشكل مكونا أساسيا للمدرسة التي هي ملك للجميع وبوابة لانخراط المغرب في مجتمع المعرفة، داعين إلى تعبئة الجميع من أجل مأسسة هذا الميثاق. حضر حفل التوقيع على الخصوص، المديرة الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، سلا، زمور، زعير السيدة التيجانية فرتات، ونواب وزارة التربية الوطنية بنيابات الجهة، وكذا عدد من الأطر التربوية.