أكد السيد أحمد بن التهامي عن مديرية تنمية السلاسل الفلاحية بوزارة الفلاحة والصيد البحري على ضرورة الرفع من إنتاج الزيتون وتوفير جودة عالية لضمان التنافسية الدولية والرفع من مستوى التصدير والاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون. وأضاف، في تدخل له خلال عشاء مناقشة نظم أمس الأربعاء بمراكش حول موضوع "إنعاش تسويق وتصدير زيت الزيتون" وذلك على هامش الدورة السادسة للمعرض الدولي للزيتون "أوليا 2010" المخصص لتثمين زراعة الزيتون، أنه لتحقيق هذا المبتغى يتعين إجراء دراسات ميدانية، والرفع من الكميات المعروضة، وتحسين جودة زيت الزيتون ومشتقاته، وتنويع المنتوجات المعروضة والعمل على مواكبة تزايد الطلب على الجودة. وقال إن تطور زيت الزيتون الممتازة يمر عبر ثلاثة محاور استراتيجية تهم عرض منتوجات متنوعة ذات جودة عالية على مستوى التذوق، وإعطاء الاولوية لاستهداف الدول المستهلكة الجديدة التي تبحث عن الجودة، وإعطاء صورة نموذجية لزيت الزيتون المغربية كمنتوج استثنائي. وأكد، في هذا الاطار، أن الوزارة المعنية اتخذت عدة تدابير لانعاش قطاع زيت الزيتون وتنويع الصادرات وتشجيع استهلاك منتجات الزيتون بالسوق المحلي وإعادة هيكلة السوق الداخلي وتعزيز البحث والتأطير في هذا المجال، وذلك من خلال إبرام اتفاقية شراكة بمن الحكومة والفدرالية المغربية للزيتون. ومن جانبها، أوضحت السيدة ربو مكدليني عن المجلس العالمي للزيتون في موضوع لها حول" تسويق زيت الزيتون على الصعيد العالمي"، أنه للرفع من مستوى التصدير والتسويق يجب توفير منتوج ذات جودة عالية مع التركيز على العلامة التجارية الخاصة بالمملكة المغربية، مشيرة الى أن المجلس الدولي للزيتون يعمل على تقديم الدعم اللازم لفائدة أعضائه من بينهم المغرب لانعاش قطاع الزيتون وتطوير انتاجيته. وخلال تناولها لموضوع "تسويق زيت الزيتون المغربية الموجهة للتصدير" استعرضت السيدة عزيزي غزلان، ممثلة المؤسسة المستقبلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، الانجازات الملموسة التي حققها المغرب في مجال انتاج وتصدير الزيتون، مشيرة الى أنه في إطار مخطط المغرب الاخضر فإن الانتاج المغربي للزيتون سيصل الى 5ر2 مليون طن. وبعد أن أشارت الى أن المغرب يحتل المرتبة الثامنة من حيث الاستهلاك العالمي، دعت السيدة عزيزي الى ضرورة البحث عن أسواق جديدة لتسويق منتوج الزيتون ومشتقاته وتنمية الصادرات الدولية. وفي ختام هذا اللقاء أوصى المشاركون بضرورة تسخير كل الوسائل الضرورية لتحسين الانتاج عبر التجميع وتفعيل قانون تسويق الزيت غير المعلبة والعمل على إنعاش تسويق زيت الزيتون. يشار إلى أن الهدف من المعرض الدولي للزيتون "أوليا 2010"، المنظم الى غاية 25 شتنبر الجاري بمبادرة من اللجنة الجهوية للزيتون بجهة مراكش تانسيفت الحوز بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، تحت شعار "مراكش .. انطلاقة جديدة لقطاع الزيتون في إطار مخطط المغرب الأخضر"، مناسبة لعرض المنتوجات والآليات وآخر المستجدات في المجالات التقنية والإنتاج والصناعة الفلاحية. كما يتوخى إنعاش الاستثمارات في قطاع الزيتون والتبادل التجاري ونقل التكنولوجيا وتطوير علاقات الشراكة بين مختلف المنعشين في هذا المجال. ويشارك في هذا المعرض، المشيد على مساحة 3000 متر مربع والذي يضم 97 رواقا، 44 مقاولة وشركة مغربية وأجنبية من بينها 11 شركة من إسبانيا وفرنسا وايطاليا، تسعى إلى عرض منتوجاتها وآلياتها الحديثة المتخصصة في تقنيات الانتاج والمواد الغذائية، فضلا عن مشاركة الأبناك والمقاولات المختصة في تقديم الخدمات والمساعدة والغرف المهنية ومكاتب الدراسات. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، تنظيم ندوات وورشات عمل علمية وتقنية واقتصادية، سيؤطرها عدد من الخبراء والأخصائيين في مواضيع لها علاقة بزراعة الزيتون، فضلا عن تنظيم يوم للطبخ سيتم خلاله تقديم مختلف الوصفات المغربية التي تعتمد على زيت الزيتون.