أجمع مشاركون في لقاء نظم ،أول أمس الجمعة ببحيرة بين الويدان بإقليم أزيلال حول المؤهلات السياحية للإقليم ،أن المنطقة تزخر بالعديد من المواقع السياحية والإيكولوجية والمناظر الطبيعية الخلابة،لكنها تظل غير مستغلة بالقدر الكافي. وشدد المشاركون في هذا اللقاء الذي عقد تحت شعار "السياحة الجبلية في خدمة التنمية الجهوية"،أن إقليم أزيلال المعروف بطبيعته الجبلية والذي يخترقه عدد هام من الوديان والعيون،مؤهل لأن يصبح وجهة للسياحة الجبلية بامتياز وفضاء لهواة الصيد بالبحيرات والقنص بالغابة وتسلق الجبال،بالإضافة إلى مجموعة من الرياضات المختلفة كالتجديف والقفز بالمظلات واستكشاف المغارات. وفي هذا السياق،شدد الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال على ضرورة تضافر جهود جميع الفعاليات من سلطات محلية وإقليمية وجمعيات مدنية وقطاع خاص لاستكشاف هذه المؤهلات واستغلالها على النحو الأمثل. وأشار إلى أن الإقليم عرف قفزة نوعية هامة في عدة قطاعات ومن بينها القطاع السياحي الذي عرف إحداث عدة فضاءات سياحية وإيكولوجية في مقدمتها مشروع فضاء الاستقبال السياحي للأطلس الكبير لتنمية قطاع السياحة القروية والجبلية عن قرب. ومن جهته،أبرز رئيس مركز الاستثمار الجهوي بجهة تادلة-أزيلال أن المنطقة تعرف تحولات اقتصادية عميقة تدعم مركزها كمهد للسياحة الجبلية بالمملكة،التي انطلقت بها منذ الثمانينات،ولاحظ أن قطاع السياحة يشكل المنبع الأساسي للدخل لساكنة المنطقة،ويساهم بالتالي في القضاء على الاستغلال العشوائي للموارد الطبيعية خاصة الغابوية منها،مما سيكون له أثر إيجابي على التنمية الجهوية. وأوضح أن الاستراتيجية الهادفة إلى رفع الطاقة الإيوائية بالإقليم الذي يفتقر إلى بعض المرافق والأنشطة الترفيهية،إلى 5 آلاف سرير سنة 2016 و6800 سرير سنة 2020،من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية الجهوية المستدامة لساكنتها التي تفوق 500 ألف نسمة يستقر 90 في المائة منهم بالوسط القروي. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي حضره مهنيون ومهتمون بالشأن السياحي،عرض شريط وثائقي حول المؤهلات السياحية المتنوعة التي يزخر بها الإقليم من جبال وتضاريس وقصبات ودواوير مبنية على طراز معماري تقليدي أصيل وفلكلور محلي وصناعة تقليدية،بالإضافة إلى شلالات أوزود السياحية التي تستقطب حوالي 100 ألف زائر سنويا.