تحتضن مدينة تزنيت من ثاني إلى رابع أبريل المقبل ندوة دولية للنهوض بقطاع السياحة البيئية واستثمار المؤهلات الطبيعية والايكولوجية التي تزخر بها جهة سوس ماسة درعة. وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة، التي تنظم بمبادرة من جامعتي محمد الخامس بالرباط وابن زهر بأكادير، تهدف إلى تحسيس الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفي قطاع العلوم بالمؤهلات البيئية والسياحية التي يتعين استثمارها، وإبراز الدور الذي يمكن أن يقوم به البحث العلمي كبنك للمعلومات في هذا المجال لفائدة أصحاب القرار والمستثمرين. وسيمكن هذا اللقاء، عددا من الاساتذة الجامعيين المغاربة والأجانب وبعض الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين على الصعيدين المحلي والوطني، من بحث ومناقشة جملة من القضايا المرتبطة بجعل البحث العلمي في خدمة الثروات الطبيعية، والتحسيس بأهمية حماية البيئة والتراث، ودعم القطاع السياحي الموضوعاتي وتكوين الوسطاء والمرشدين السياحيين. وتزخر جهة سوس ماسة درعة بمؤهلات وإمكانات هامة في مجالات متعددة من السياحة كالسياحة الثقافية والسياحة الجبلية والسياحة القروية وسياحة الصحراء وغيرها، وهو ما يعكس غنى وتنوع التراث المغربي الزاخر بالمواقع الطبيعية والجيولوجية والاركيولوجية، والتي جعلت منه مقصدا أساسيا للسياح من مختلف مناطق العالم. ومع ذلك، يضيف بلاغ صادر عن الجهة المنظمة للندوة ، فإن المواقع الطبيعية الهامة ، سواء على الصعيدين المحلي أو الوطني ، تتعرض للتدهور نتيجة الجهل فقط بقوانين الطبيعة، حسب الاختصاصيين في هذا المجال. وعلى هامش هذه الندوة، سيتم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المواقع ذات الطبيعة السياحية والبيئية والجيولوجية الموجودة بالمنطقة، من بينها على الخصوص، واحة تزنيت وجبل كردوس ومدينة تافراوت وجبالها، وكذا بعض المناطق الساحلية كمير اللفت ولكزيرة وسيدي افني ومستي.