دعا المشاركون في الندوة الدولية حول السياحة الإيكولوجية المنعقدة بمدينة تيزنيت الأسبوع الأول من أبريل الجاري إلى تشجيع السياحة الموضوعاتية المندمجة والعمل على تطوير وتثمين المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية باعتبارها منبعا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،إلى ذلك شدد الباحثون المشاركون من جامعتي محمد الخامس بالرباط وجامعة ابن زهر باكادير المنظمتين للندوة، شددوا على أهمية الاستفادة من الأبحاث العلمية لمعرفة التنوع الجيولوجي والإيكولوجي للسياحة المحلية وهو ما أكده السيد محمد اليوسي من جامعة محمد الخامس بأن الندوة جاءت للتذكير بأهمية السياحة الجيولوجية والإيكولوجية كرافعة للتنمية، وارتباط بموضوع البيئة وفي إطار الاستعداد للاحتفال بيوم الارض دعا المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بالجانب البيئي والعمل على تنمية السياحة الموضوعاتية. وعن مدينة تيزنيت المحتضنة للندوة قال عميد كلية الآداب بأكادير محمد صابر أن مدينة تيزنيت تختزن طاقات هامة وتفضيلية تهم مختلف أصناف السياحة الموضوعاتية كالسياحة الساحلية والقروية والثقافية تضاف في ذلك لمدن جهة سوس ماسة درعة ومدن الصحراء وفي ختام الندوة التي دامت ثلاثة أيام قام المشاركون بالعديد من الزيارات الميدانية والاستكشافية للعديد من المواقع المرتبطة بالسياحة وعلى رأسها قصبة أغناج التاريخية المتواجدة داخل أسوارالمدينة العتيقة تيزنيت. وارتباطا بالموضوع وحسب دراسة أجراها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لفائدة المغرب فإن السياحة الإيكولوجية ما زالت في مراحلها الجنينية مذكرة أن ثمة طلب كبير على هذا النوع من السياحية في المغرب سواء للسياح الأجانب والمحليين على الرغم من أنها لا زالت تعرف نقصا من حيث الدعم الرسمي والشعبي خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يزخر به المغرب من الموارد الطبيعية التي تؤهله إلى الوصول إلى مراتب متقدمة في الموضوع.