افتتحت مساء أمس الجمعة بالحسيمة أشغال ملتقى الريف الثالث حول الثقافة الأمازيغية، الذي تنظمه، على مدى يومين، "جمعية ثفسوين للمسرح الأمازيغي" و"مؤسسة تيفاوبن بلاهاي"، وذلك تحت شعار "الفكر الأمازيغي وسؤال الإبداع". وأوضح السيد محمد بن يوسف، عن اللجنة التنظيمية، أن هذا الملتقى، الذي يشارك فيه ثلة من الأساتذة الباحثين والشعراء الأمازيغ والفاعلين الجمعويين، يهدف إلى دعم الكتاب والفنانين الأمازيغ، وتعزيز العمل المشترك بين الجمعيات والمبدعين، وكذا تكريم رجال ونساء الفن الأمازيغي.
وأشار إلى أن مواضيع هذا اللقاء تتمحور حول "تمظهرات الفكر الأمازيغي من خلال الشعر"، و"فلسفة الفكر والثقافة الأمازيغيين من خلال القصة والرواية والحكاية"، و"المسرح الأمازيغي بين ثنائية النضال والإبداع".
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تكريم الفنان أزحاف بوجمعة أحد رواد الأغنية الأمازيغية، وتقديم قراءات شعرية لعدد من الشعراء مثل محمد أسويق وأحمد الصديقي، وأحمد الزياني، ومحمد أغشبون، ومليكة مزان.
من جهته، أكد السيد نور الدين بلوقي، في كلمة باسم رئيس مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، أن هذا الملتقى يروم المساهمة بأفكار جديدة من شأنها بلورة رؤية متقدمة للإبداع الأمازيغي المتجلي على الخصوص في القصة والشعر.
وعبر السيد بلوقي عن استعداد المجلس البلدي للمدينة لدعم الأنشطة الثقافية والفكرية التي تدخل في صلب اهتمامات الساكنة بغية إبراز المميزات والخصوصيات الثقافية والفكرية التي تساهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
من جانبها، اعتبرت السيدة سعاد بلقايدي رئيسة لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بالمجلس، هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من اللقاءات الثقافية المتعددة التي تعقد بالمدينة، مبرزة أن الأدب الأمازيغي بكل عناصره يخطو بخطا حثيثة لتحقيق مبتغاه خاصة مع العناية التي يتم إيلاؤها للمكون الثقافي الأمازيغي بالمغرب.
من جهته أكد السيد كمال بليمون المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة أن مدينة الحسيمة أصبحت قطبا ثقافيا نشيطا على امتداد السنة بفضل جميع مكونات المجتمع المدني التي تشتغل في إطار الشراكة الثقافية.
وأكد أن من خصوصيات الثقافة الوطنية التنوع والانفتاح على مختلف روافد الثقافة والحضارة الإنسانية التي ترتكز على مبادئ الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية وصيانة التراث الثقافي وتثمينه.