أبرز علماء وباحثون مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء الدعم الملموس والمساندة اللامشروطة التي يقدمها المغاربة منذ سنين للقضية الفلسطينية. وذكر عدد من العلماء المشاركين في ندوة حول "العلماء وكسر الحصار عن غزة" أن مساندة المغاربة تجسدت في تقديم الدعم المادي والمعنوي والمشاركة في مبادرات ملموسة. وأبرزوا الدور الفاعل الذي قام به علماء المغرب على مر العصور في نصرة قضية فلسطين باعتبارها تتبوأ الصدارة في انشغالات الشعب المغربي بمختلف أطيافه وحرص هؤلاء العلماء على التوعية بها والتعريف بمعاناة الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة الذي يعيش حصارا خانقا منذ سنوات. وفي هذا الصدد, قال الداعية والمؤرخ الإسلامي موسى الشريف (السعودية) إن المغرب قام بأدوار حاسمة في صد مختلف الأطماع ومحاولات الاحتلال التي تعرضت لها الأراضي الفلسطينية على مر العصور مشير إلى الأثر العظيم الذي كان للمغرب وللمغاربة في بناء الحضارة والثقافتين الإسلاميتين. وأكد أن المغرب أعطى الدليل بتعبئته الثابتة واللامشروطة للدفاع عن شرعية القضية الفلسطينية وكذا بالمجهود الذي يبذله لفك الحصار عن قطاع غزة, ومساهمته الفعلية في الجهود المبذولة لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني. وشددت باقي التدخلات على ضرورة تكثيف هذا الدعم وتنويعه حتى يرفع الحصار عن قطاع غزة وحتى يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. يشار إلى أن هذه الندوة العلمية نظمتها جهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح.