لا شك ان حضور القضية الفلسطينية لدى المغاربة كان و لازال حاضرا دائما و لعل التظاهرات التي كانت في الرباط و الدارالبيضاء لخير دليل على أهمية و حضور القضية عند المغاربة . يمكنك معرفة تجذر القضية الفلسطينية في عروق المغاربة من خلال رجوعك إلى المقاومة المسلحة التي قادتها مجموعة من الفصائل الفلسطينية سابقا باختلاف توجهاتها فكثيرا من المغاربة شاركوا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقاومة المحتل و شاركوا في تجسيد ان قضية فلسطين هي قضية وطنية لابديل عنها و أنه لامحيد عن تحرير فلسطين و القدس. يتجلى حضور القضية الفلسطينية عند المغاربة في أكثر من مناسبة فمن دعاء دائم معهم إلى مهرجانات كذا امسيات و إنشاء جمعيات مساندة ومبادرات تفاعلية مع القضية نجد الجانب الاعلامي حاضرا بشكل كبير من خلال مجموعة من المواقع مثل معراج المغاربة و حماة الاقصى اللذان وضعا على كاهلهما الترويج اللاعلامي للقضية من خلال مجموعة من المنابر و الكتاب المشاركين في الموقع. هذا و كشعور منهم بأهمية القضية الفلسطينية و مشروعيتها فتجد ان أغلب المغاربة في الفيس بوك يحاولون التذكير بالقضية و إبقاءها حاضرة على المدى الطويل في الاذهان و ينشرون مجموعة من الفيديوهات الدالة على الجرائم الاسرائيلية كدا الداعمة للقضية و المؤثرة في الشعور الوطني. الجامعة المغربية جعلت من القضية الفلسطينية قضية وطنية و الاتحاد الوطني لطلبة المغربة يحث في بياناته على أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية أي أنها قضية الطلبة بشكل عام بمختلف توجهاتهم و إذا كان حضور الاسلاميين حاضرا بقوة في دعم القضية فلا تفوتك سنة من السنوات بدون مهرجانات او محاضرات تضامنية مع القضية الفلسطينية و منذ أخر هجمة على غزة فقط تم إقامة ما يزيد عن 160 نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية في مختلف الجامعات المغربية. كذا المظاهرات كانت بأرقام قياسية أبرزها التي كانت بكليات ظهر المهراز خرجت مظاهرة بلغ تعدادها عشرين الف طالب . إن القضية الفلسطينية وخاصة بتطوراتها الحالية جعلت مجموعة من المغاربة يؤمنون بأن لاسبيل لعزة هذه الامة إلا من خلال تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف و ما الهجمة الاخيرة على غزة أو معركة الفرقان إلا دليل أخر ينضاف على أه لايمكن التعويل عل الحكام العرب و أ الشعب هو الذي يجب أن يحمل لواء القضية و هذا ما هو حاصل. القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في حياة المغاربة وهم مؤمنون فعليا بأحقيتنا في القدس الشريف ومهما تمادى الخونة في الانهزام و التسليم فسيبقى الشعب حاملا الكلمة و للمغاربة في الاخير كلمة.