تحتضن مدينة ورزازات، يومي 21 و22 يونيو الجاري بمبادرة من برنامج الأممالمتحدة للتنمية، لقاء يخصص لمشروع الحفاظ على التنوع البيئي عن طريق ممارسة الترحال بحثا عن المراعي بالمنحدرات الجنوبية للأطلس الكبير. واوضح بلاغ لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية أن المشروع يطمح أساسا إلى الحفاظ على التنوع البيئي للمشهد الإنتاجي للمنحدر الجنوبي للأطلس الكبير من خلال الاستعمال المستديم والنهوض بالترحال. وقد توجت هذه المبادرة بعدد من الإنجازات، منها على الخصوص، إحداث 69 جمعية مهنية، تجمع 2947 منخرطا، تعمل جميعها في مجال الحفاظ على التنوع البيئي للمنطقة، إلى جانب تصور ووضع 12 مخططا مندمجا للحفاظ على التنوع البيئي والتدبير المستديم، وإنجاز الدراسات والجرد المتصل بالتنوع البيئي، وكذا تنظيم دورات وأيام تكوينية لفائدة 4637 شخصا. ويعمل المشروع الذي أحدث 23 صندوقا قابلا للتجديد باستثمار إجمالي قدره 815 ألف درهم موزعة على أربع قبائل بالمنطقة، على الرفع من مهنية نشاط الرعي من خلال وضع برنامج لإنقاذ سلالات الغنم والماعز بالمنطقة وذلك بشراكة مع الجمعية الوطنية للأغنام والماعز. وعلى المستوى السياسي عمل مشروع الحفاظ على التنوع البيئي على إدخال قضايا التنوع البيئي في النقاش السياسي من خلال إنجاز ثلاث دراسات وطنية للترافع لفائدة الحفاظ على التنوع البيئي والرعي، إلى جانب إعداد ميثاق السياحة المستديمة وتنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي السياحة بغرض وضع إجراء نوعي للتصديق البيئي، وكذا تنظيم 145 ورشة واجتماع تشاوري بلغ عدد المشاركين فيها نحو 4350 . كما أعد المشروع دليلين للجولات الإيكولوجية، وأنجز عددا من أدوات التواصل من بينها ثلاثة أفلام وعدد من الأشرطة السمعية للتحسيس بالحفاظ على التنوع البيئي وموقعا على شبكة الأنترنيت وعدد من المطويات والدعامات المكتوبة. وقد تم إعداد هذا المشروع، الذي تصل كلفته الاستثمارية إلى 11 مليون و248 ألف و772 دولار أمريكي، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، منها على الخصوص وزارة الفلاحة والصيد بحري والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والصندوق العالمي للبيئة.