تم اختيار مهندس زراعي من منطقة إميلشيل ضمن الأربعة الفائزين بجوائز "أفضل حراس التنوع البيولوجي" في منطقة المتوسط، وذلك مكافأة لجهوده في مجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي. وحصل المهندس المغربي السيد هرو أبو شريف على هذه الجائزة رفقة ثلاثة فائزين آخرين (إسباني وبرتغالي وإيطالي) خلال حفل احتضنته روما السبت الماضي بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي. وتم تسليم هذه الجوائز، التي أحدثتها منظمة "التنوع البيولوجي الدولي" العاملة في مجال حماية البيئة في حوالي مائة بلد، بحضور ممثلي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الفلاحية (فيدا) وبرنامج الغذاء العالمي والمنتدى العالمي للبحث الزراعي، فضلا عن عدة جمعيات فلاحية وجامعات. كما حضر هذا الحفل مساعد الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الفاو السيد محمد آيت حميد. وتمكن السيد أبو الشريف، مدير مشاريع جمعية أدرار، وفق مقاربة تشاركية، من تنفيذ العديد من البرامج الرامية لحماية البيئة عبر مبادرات للتربية البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي الفلاحي في محيطه وتثمين النباتات العطرية في الأطلس الكبير. كما تشكل لديه وعي، بفضل معارف تقليدية اكتسبها سابقا كراع شاب خلال العطل المدرسية، بمفهوم التدبير التقليدي لأراضي الرعي. وتخول هذه التقنية للتدبير التقليدي استغلال المراعي بشكل متناوب من أجل تشجيع إعادة التكون الطبيعي للنباتات الرعوية. وكان تدبير هذه الموارد الطبيعية يتم بواسطة جماعة القرية وأثرت هذه الممارسات على توجهات السيد أبو الشريف الدراسية عبر اختيار مهنة مهندس في الاقتصاد الفلاحي الجماعي. وتم خلال حفل تسليم الجوائز عرض شريط فيديو يبرز مسار الفائزين الأربعة في خدمة التنوع البيولوجي.