الاوساط الطبيعية التنوع البيولوجي في البحار وعلى اليابسة تتعدد خصوصيات المغرب وسماته الفريدة في مجال التنوع البيولوجي، وحينما ننظر الى منطقة البحر المتوسط برمتها، نجد بأن المغرب وتركيا يحتلان موقع صدارة على مستوى التنوع البيولوجي حيث يتوفر المغرب على ثروة مهمة من التنوع البيولوجي والموارد الغابوية، تتميز بتنوع هائل للنظام الايكولوجي، بما يعادل 40 صنفا من النظم الايكولوجية الطبيعية الكبيرة، حيث تأوي هذه المجالات حياة حيوانية وبرية غنية ومتنوعة، تشمل العديد من الاصناف المستوطنة والنادرة او المهددة. ويوجد بالمغرب عدة مواطن للتنوع البيولوجي وكذا أنواع رائعة في المناطق الساحلية والجرفية وفي الجزر، كخليج الداخلة الذي يضم الدلفين المحدب الاطلسي، او مصب نهر تاهدارت، الذي يأوي اخر مجموعة من طيور كبير الحباري الافريقية، او ارخبيل الصويرة، وهو موقع يستقبل طيور صقر اليونورا. وتمثل صيانة التنوع البيولوجي والاصناف والنظم الايكولوجية وحمايتها بشكل مستدام شرطا لا مناص منه لتحقيق التنمية المستدامة بالمغرب. وفي هذا الاطار، تم انشاء 10 منتزهات وطنية وعدد من المحميات يبلغ مجموع مساحتها 750,000 هكتار، اعدت لها خطط للتهيئة والتدبير، وهو عمل جاري التنفيذ، ونذكر من هذه المنتزهات والمحميات المواقع التالية توبقال، وتازكا، وسوس ماسة، والحسيمة وافران، وخنيفرة، وتالا سيمتان، والمنطقة الشرقية من الاطلس الكبير، وتامكا، والداخلة وبحيرات خينيفيس وسيدي بوغابة وافنورير والوليدية. الساحل يتعرض الساحل المغربي الى اضرار متعددة الاشكال تأتي من اليابسة او من البحر، كالتمدن على امتداد الساحل، و تمركز النسيج الصناعي فيه، وتهيئة الاراضي الزراعية بالقرب من السواحل، او كذلك الاستغلال المفرط لمقالع الرمال والاحزمة التلية، بسبب ازدهار قطاع البناء. كما يمثل تزايد الحركة البحرية عنصر تهديد الساحل المغربي. اضافة الى نشاط الصيد المفرط. ويعتبر التدبير العقلاني والحماية الناجعة للساحل المغربي امرا ضروريا للحفاظ على النظام الايكولوجي وجمال مشاهد سواحلنا.