أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن ندوة دولية حول التنوع البيولوجي والثقافي ستعقد بمدينة مونتريال (كندا) ما بين 8 و10 يونيو الجاري ل`"رصد المعارف والممارسات التي تبرز العلاقة القائمة بين التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي". وأوضحت المنظمة الأممية، المنتظمة للندوة، أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار السنة الدولية للتنوع البيولوجي والسنة الدولية للتقارب بين الثقافات، ينظم بتعاون مع اللجنة الكندية لليونسكو، والأمانة العامة للاتفاقية حول التنوع البيولوجي، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وجامعة مونتريال. ومن بين الشخصيات التي ستشارك في افتتاح هذا اللقاء الوزيرة الكيبيكية للتنمية المستدامة والبيئة والحدائق العامة، لين بوشامب، والمدير العام المساعد بالنيابة ومدير مكتب التخطيط الاستراتيجي لليونسكو، هانس دورفيل، والأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي، أحمد جغلاف. وأضاف المصدر ذاته أن من بين النتائج التي تتغيى الندوة تحقيقها وضع برنامج للعمل المشترك بين اليونسكو واتفاقية التنوع البيولوجي بشأن العلاقة بين التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي. وستلتئم الندوة في يومها الأول بالتزامن مع المنتدى الاقتصادي العالمي للأمريكيتين. كما سيخصص للتحديات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر وأنماط النمو الجديدة. وأشار المصدر إلى أن قضايا القيم الثقافية والروحية للتنوع البيولوجي، والمرونة الثقافية والبيولوجية والاستجابات البيولوجية-الثقافية للتغيرات البيئية ستشكل مواضيع للنقاش خلال الأيام المقبلة للندوة. وسينكب أعضاء من المجتمع المدني، وممثلون عن السكان الأصليين، والمقررين السياسيين وممثلو المنظمات الحكومية الدولية على مدى ثلاثة أيام على صياغة توصيات تأخذ بعين الاعتبار التفاعلات بين التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي، وجعلها موضع إجراءات ملموسة. وتنشد السنة الدولية للتقارب بين الثقافات، التي انطلقت مطلع 2010 والتي أسندت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اليونسكو دور المنظمة الرائدة للاحتفال بهذه السنة، على الخصوص، تعزيز التسامح والمصالحة في جميع أنحاء العالم.