تواصلت فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي للسينما بالداخلة، الذي افتتح أول أمس الجمعة، بعرض تسعة أشرطة سينمائية مغربية وأجنبية، وتنظيم ثلاث ورشات للتكوين والتبادل بين السينمائيين والفنانين من عدة بلدان. وعلى غرار باقي التظاهرات التي تحتضنها المنطقة، يوفر هذا الملتقى فضاء لتبادل التجارب في المجال الثقافي والفني والاجتماعي بين المشاركين الأجانب وأبناء الأقاليم الجنوبية، كما يمكن الزوار من اكتشاف الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية. وقد تميز اليوم الثاني من هذه التظاهرة الفنية، بعرض الفيلم الفرنسي "رسول" والبريطاني "حب سري" والأشرطة المغربية "ولاد البلاد" و"موسم المشاوشة" و"كتاب الحياة"، والمصري "الاغتيال"، والسينغالي "نيران مانصار"، والمالي "الأريكة"، فضلا عن إطلاق دورة السينما الروسية بعرض الشريط الوثائقي الروسي "سفر مع الحيوانات الأليفة". وبالموازاة مع ذلك، تميز يوم أمس السبت بافتتاح "ماستر كلاس" حول تأليف موسيقى الأفلام، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لجوائز الأوسكار والمؤطر من طرف مخرجين ومؤلفين موسيقيين عالميين قدموا خصيصا من هوليوود. ويبرز "ماستر كلاس" البعد الجمالي والجوانب التقنية لموسيقى الأفلام، مع التركيز على فن وثقافة الإبداع الموسيقي في مجالي السينما والتلفزيون. وتم أيضا تنظيم ورشة حول كتابة السيناريو، تم تأطيرها من قبل الفنان المغربي، بوشعيب الطالعي، وذلك في إطار هذه التظاهرة التي تميزت أيضا بجلسة للنقاش حول الصندوق الإفريقي للسينما نشطته السيدة سعاد حسين المسؤولة عن المشاريع السينمائية بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية. كما دعي الفنانون المغاربة والأجانب وضيوف الملتقى إلى زيارة معرض "الذوق والتذوق"، الموجه للتعريف ببعض الأطباق التقليدية المحضرة بمنتوجات محلية، بهدف تثمين بعض الجوانب غير المعروفة كثيرا من التراث المحلي. وسيتم خلال هذا الملتقى الدولي للسينما عرض ما مجموعه 21 فيلما، تمثل 12 بلدا تعالج مواضيع مختلفة. وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، بتكريم الفنان المغربي يونس ميكري، والمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، والفنانين العالميين، جون ديبي ومايكل دانا وهومي مان وبول فيرغيسون، وكذا الفنانين المصريين هاني سلامة وسمية الخشاب. وتنظم هذه التظاهرة، على مدى ثلاثة أيام، من طرف جمعية التنشيط الفني والثقافي لأقاليم الجنوب، بشراكة مع ولاية جهة وادي الذهب لكويرة بدعم من وكالة تنمية أقاليم الجنوب ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي.