شكلت "أوروبا والمتوسط والعالم العربي: حوار بصوتين" موضوع لقاء- مناقشة نظمه، اليوم الخميس بالرباط، معهد الدراسات العليا للتسيير. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيد إنيكو لاندابورو المكانة الخاصة للمنطقة المتوسطية، وضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تنمية هذه المنطقة، مشيرا إلى أن إطلاق مسلسل برشلونة واعتماد سياسة الجوار شكلا عناصر أساسية للسياسة المتوسطية للاتحاد الأوروبي بهدف التقريب بين الشعوب المتوسطية والنهوض بالحوار السياسي. وبخصوص النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، أعرب السيد لاندابورو عن اعتقاده بأن أوروبا مدعوة اليوم إلى مزيد من الانخراط من أجل تسوية هذا المشكل، بهدف إرساء سلم دائم بمنطقة الشرق الأوسط. واعتبر أن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تأسس بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم 13 يوليوز 2008 في إطار الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي والذي يطمح، من خلال مشاريع ملموسة في مجالات متنوعة، إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الأورو- متوسطي الذي تم إطلاقه سنة 1995 ببرشلونة، تضرر بدوره بسبب النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. ومن جهته، استعرض البروفيسور بشارة خضر، مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي المعاصر بجامعة لوفان- بلجيكا، المراحل الكبرى للشراكة الأورو- متوسطية والحوار الأوروبي العربي، مبرزا أن أوروبا انخرطت دوما في ربط علاقات قرب وتفاهم مع شركائها المتوسطيين. وتوقف بشارة خضر، الفلسطيني الأصل، عند مختلف تجليات المعالجة الأوروبية للنزاع العربي - الإسرائيلي، مشيرا في هذا الصدد إلى مسلسل برشلونة الذي كان يتوخى تشجيع السلم والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط عبر إرساء حوار سياسي في احترام للقيم المشتركة.