أكد السفير رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط السيد إينيكو لاندابورو، يوم الإثنين بالرباط، أن الوضع المتقدم الذي تم منحه للمغرب يعد ثمرة لمسار المملكة "البارز والمثير للإعجاب". وأوضح السيد لاندابورو، في كلمة خلال الندوة التي نظمها البرلمان حول موضوع "وضع المغرب المتقدم في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ورهانات التأهيل"، أن المغرب يحتل "مكانة متميزة" في سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي. وقال الدبلوماسي الأوروبي، خلال هذه الندوة التي تنظم بمناسبة اليوم المتوسطي، إن تعزيز الديموقراطية وتحديث القواعد السياسية وتحسين الواقع الاقتصادي شجعت على تقريب المملكة من القيم الأوروبية، مشيدا بتطابق المبادئ والأهداف بين الجانبين. ودعا السيد لاندابورو، من جهة أخرى، إلى تقارب بين البرلمان المغربي والأوروبي بهدف ضمان متابعة سياسية للوضع المتقدم وبحث تأثير أي تشريع على المسلسل الشامل للتقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي. كما أكد الدبلوماسي الأوروبي على ضرورة تنسيق المبادرات من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها التحولات المتسارعة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقضايا الحكامة الاقتصادية والمناخ وقضايا الهجرة والإرهاب. وقال "يتعين العمل على أن يعيش مواطنونا في فضاء ينعم بالأمن والرخاء"، داعيا إلى تعزيز التعاون وتطوير الحوار الدائم مع جيران أوربا "لنتمكن من إرساء فضاء يسوده الأمن والدفاع بذلك عن مصالح مواطنينا". وكانت الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط قد حددت يوم 21 مارس تاريخا للاحتفاء باليوم المتوسطي. وتميز افتتاح الندوة بحضور عدد من أعضاء الحكومة ودبلوماسيين أوروبيين وفاعلين من المجتمع المدني وجامعيين. وشمل برنامج هذه الندوة ثلاث ورشات تهم وضع المغرب المتقدم في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ودور البرلمان المغربي في دعم العلاقات بين المغرب ومجلس أوروبا، ودور فعاليات المجتمع المدني والمجالس الاستشارية في النهوض بالشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.