أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب إينيكو لاندابورو أن الوضع المتقدم الممنوح للمغرب يجعل المملكة في وضعية شراكة تفضيلية مع الاتحاد. وقال لا ندابورو خلال محاضرة نظمت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بعين السبع حول «الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي»،إن هذا الوضع الذي يمثل صيغة متفردة وغير مسبوقة،هو اعتراف وتشجيع للجهود التي يبذلها المغرب في عدد من المجالات كالحكامة والديمقراطية واحترام الحقوق الأساسية والسياسة الاجتماعية واقتصاد السوق. وتابع أن المغرب اتخذ قرارا استراتيجيا بالاقتراب من الاتحاد الأوروبي،مما يحتم عليه العمل على بلوغ الأهداف المرسومة في إطار الوضعية المتقدمة للمملكة في شراكتها مع هذا الاتحاد،مشددا على أن المغرب مدعو ،في هذا السياق ،إلى وضع مخطط عمل وتحديد الأولويات والتدابير الملائمة لتحقيق مزيد من التقدم على مسار الشراكة التي تهم ،أيضا ،مجالات أخرى منها الصناعة والمال والتربية. واعتبر السفير الأوروبي أن الطرفين يسيران في الاتجاه الصحيح،وأنهما متفقان بخصوص السبل الكفيلة بتمكين الجانبين من تحقيق مكاسب إضافية في علاقاتهما الثنائية،مذكرا في الوقت نفسه بأن المغرب يعد أول مستفيد من بين البلدان المجاورة للاتحاد الأوروبي من التعاون المالي الأوروبي،والذي يقدر ب200 مليون أورو،وهو الغلاف الذي سيرتفع بنسبة 20 في المائة خلال الثلاث سنوات المقبلة. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن يخرج الاتحاد المغاربي من حالة الجمود التي يعاني منها،معتبرا أن بناء الوحدة المغاربية ستعطي دفعة قوية لكل بلدان المنطقة.