أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيد إينيكو لاندابورو، اليوم الجمعة بالرباط، أنه يتعين على المغرب اختيار وتيرة ومجالات التقارب مع الاتحاد الأوروبي، في إطار مسلسل الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب. وأشار السيد لاندابورو، في محاضرة حول " الوضع المتقدم"، ألقاها بكلية الحقوق (جامعة محمد الخامس-أكدال) تندرج ضمن اللقاءات التي تنظمها الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية، إلى أن الوضع المتقدم الذي يعد آلية تمكن الاتحاد الأوروبي من مواكبة مسلسل التحديث الذي يقوم به المغرب، يجب أن يتخذ وتيرة تمكن المغرب من تحقيق تقدم دون تسرع أو إبطاء. وسجل أن سبل المضي قدما بمسلسل الوضع المتقدم يتطلب إدارة سياسية وتكثيف الحوار السياسي بشأن القضايا التي يشهدها العالم للتمكن من تحقيق توافق في وجهات النظر، وكذا مضاعفة المغرب للعلاقات مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تحقيق التوافق التقنيني من أجل التلاؤم مع واقع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المغرب والاتحاد الأوروبي يرتبطان بروابط اقتصادية تاريخية وثقافية تحدد معالم التقارب، معتبرا أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يجب أن تتجاوز إطار العمل الديبلوماسي وتشكل موضوع نقاش على مستوى الجامعة والمجتمع المدني. وقال الديبلوماسي الأوروبي إن ما يحقق هذا التقارب يتمثل في السياسة التي ينهجها المغرب منذ سنوات، من أجل تحقيق تقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الروابط التي تجمعهما تتجسد من خلال اتفاقيات تجارية في مجالات متعددة، وكذا مخطط يهدف إلى تكريس مبادئ الديمقراطية ودولة القانون وتعزيز حقوق الإنسان. وأبرز أن المغرب يعد البلد الذي يحصل على أهم مساعدة من الاتحاد الأوروبي، تروم دعم الجهود المبذولة في مختلف المجالات، والمساعدة على تقليص التفاوتات الاجتماعية وتمكين المواطنين من الولوج إلى الحقوق الأساسية في مجالي الصحة والتعليم، مضيفا أن الوضع المتقدم يشكل أحد الأجوبة بخصوص العولمة والحكامة الدولية. وأضاف السيد لاندابورو أن سياسة الجوار التي تنهجها أوروبا، تنبع من حاجتها إلى شركاء، داعيا بلدان المغرب العربي إلى تجاوز الخلافات من أجل التمكن من تحقيق تقدم سوسيو اقتصادي.