كرمت إذاعة طنجة،في بحر الأسبوع الماضي،معد البرامج الفنية والباحث في التراث الموسيقي المغربي الفنان عبد السلام الخلوفي،ضمن برنامجها "أنيس الليل". وشارك في هذا البرنامج التكريمي،الذي يعده ويقدمه الصحافي حميد النقراشي،كل من المخرج والباحث المسرحي عبد المجيد فنيش والمطربة كريمة الصقلي والفنان الحاج محمد باجذوب ونبيل أقبيب عازف الكمان والممثلة والمخرجة بشرى إيجورك والإذاعي أحمد ريان والإعلامي المختار لغزيوي والأستاذ محمود قطاط عضو المجمع العربي للموسيقى ومؤسس المعهد العالي للموسيقى بتونس والمطرب السوري عمر السرميني والإعلامي توقيف نديري وعازف العود والملحن محمد الأشراقي. وأجمع هؤلاء المتدخلون على كون تجربة المحتفى به مضت في اتجاهات متعددة،سواء في العمل الإبداعي الصرف كرئيس فرقة موسيقية تأسست منذ ربع قرن (صيف 1985) بمدينة طنجة أو كمساهم في العمل الإعلامي كاتبا صحفيا ومراسلا لمجموعة من الصحف الوطنية والعربية أو مشاركا في العمل التلفزي عبر العديد من القنوات بدء من قناة "سور" الإسبانية سنة 1990 أو قناة "الأولى" للتلفزة المغربية التي أنجز لفائدتها مجموعة من الأعمال والبرامج من بينها "ميراث" و"مشروع توثيق موسيقى الآلة" الذي شارك فيه 150 فنانا من ألمع العازفين والمنشدين المغاربة،أو مع القناة الثانية "دوزيم" كمعد لمجموعة من البرامج التي تزاوج دائما بين الترفيه والتثقيف ومن بينها "الكلام الموزون" و"أنغام الأطلس" و"أنغام" و"الخالدات" و"شذى الألحان". وذكروا بأن الفنان عبد السلام الخلوفي نشأ في بيئة فنية مما أهله ليكون مشاركا في المجال الفني الموسيقي،وخاصة في مجال الموسيقى الأندلسية إضافة إلى اهتمامه بالتراث والشعبي لشمال المملكة ومستعملات الزوايا الصوفية خاصة الزاوية الحراقية الدرقاوية،علاوة على إتقانه لأداء الابتهالات والإنشاد الديني وفق المقامات العربية والطبوع الأندلسية. وثمن المتدخلون الطريقة التي يعتمدها الفنان الخلوفي في إعداد برامجه التلفزية الفنية،إذ يحرص على أن تكون الحلقات موضوعاتية تتمحور حول موضوع متجانس،مبرزين أنه يهتم بتفاصيل الموضوع من خلال استضافته للفرق المناسبة لمحاور الحلقة وكذا لمجموعة من الباحثين الذين يغنون النقاش في الحلقة. وكان الباحث والفنان الخلوفي،وهو من مواليد طنجة سنة 1965،وأستاذ التعليم الثانوي لمادة اللغة العربية منذ 1989 وأستاذ التربية الموسيقية بالمركز التربوي الجهوي منذ 2009،قد شارك مؤخرا في ندوة دولية حول الفنون التراثية في قلب وسائل الإعلام ووسائط الاتصال التي احتضنتها جامعة المنوبة بضواحي تونس-العاصمة بعرض حول "حضور الموسيقى الأندلسية المغربية في وسائل الإعلام .. دراسة إحصائية". ومن بين الأعمال التلفزية التي قام بإعدادها هناك التعليق الخاص بالبرنامج الموسيقي الوثائقي "أصوات بمذاقات متوسطية" سنة 1990،وتوثيق العديد من الحصص من طرب الآلة لفائدة القناة الأولى،وإعداد وتقديم البرنامج التراثي "ميراث" (40 حلقة لفائدة القناة الأولى،إضافة إلى مشاركته في البرمجة الفنية لبرنامج "مواهب في القرآن الكريم" في العديد من دوراته وإعداد 30 حلقة من برنامج "روح وريحان" بثتها القناة الثانية خلال رمضان 2009.